روناهي/ دير الزور ـ أكدت نساء مقاطعة دير الزور، أن الثامن من أذار هذا العام سيتوج بالمقاومة التاريخية التي تبديها المرأة على الأصعدة كافة، وشددن على ضرورة توحيد جهود ونضال المرأة السورية لبناء سوريا ديمقراطية وضمان حقوقها ووجودها فيها.
لا يُمثّل يوم المرأة العالمي في سوريا مجرد مناسبة للاحتفاء بالإنجازات النسائية فحسب، بل هو تأكيدٌ على دور المرأة السوريّة المُحوريّ في مواجهة التحديات الجسام، التي عصفت بالبلاد على مدار السنوات الماضية.
ففي ظلّ الصراعات والنزاعات، التي شهدتها سوريا، لم تقف المرأة السورية موقف المتفرّج، بل كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في بناء السلام وإعادة بناء المجتمع، ولم يقتصر دورها على التعايش مع هذه النزاعات، بل تجاوز ذلك إلى المشاركة الفعّالة في مقاومتها وتجاوز آثارها المدمرة، مُساهمةً في بناء مستقبلٍ أفضل لأبنائها وللوطن.
ولكنّ أهمية هذا اليوم يتجاوز ذلك بكثير، فهو يُجسّد المطالبة المُستمرّة للمرأة السورية بحقوقها الكاملة، ومشاركتها الفعّالة في مجالات الحياة كافة، كصانعةٍ للقرار ومُحددةٍ لمسار المستقبل.
هذا العام يتميز بالمقاومة التاريخية
في السياق، أشارت لصحيفتنا “روناهي”، عضوة الهيئة الرئاسية في المجلس التنفيذي بمقاطعة دير الزور “رحمة العلي” إلى الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي تعصف بسوريا، ودور المرأة ونضالها في ظل المرحلة الحاسمة التي تشهدها المنطقة: “تشهد سوريا مرحلة حساسة وحاسمة في الوقت ذاته، وفي ظل ذلك تُمثّل المرأة عامة ومن بينها المرأة في دير الزور، نموذجاً يحتذى به في الصمود والإصرار على بناء مستقبل أفضل، فلم تكن المرأة مجرد ضحيةٍ للظروف، بل كانت ولا تزال صانعةً للتغيير، مُساهمةً بشكل فعال في بناء مجتمع أكثر عدالة وتقدّماً”.
وأكدت عضوة الهيئة الرئاسية في المجلس التنفيذي بمقاطعة دير الزور “رحمة العلي”، في ختام حديثها، أن الثامن من آذار في هذا العام مختلف ويتميز بمقاومة النساء على الأصعدة كافة: “هذا العام يوجد طابع مُميّز ليوم المرأة العالمي، حيث أنّ مقاومة المرأة للظروف القاسية، سواءً تلك المتعلقة بسدّ تشرين أو التقلّبات السياسية، تُبرهن على صمودها وقدرتها على صنع التغيير، فالمرأة ليست ضحيةً، بل هي صانعةٌ لمستقبلٍ أفضل، وكلّ يومٍ هو يومٌ من النضال المُستمرّ، يُذكّرنا بإنجازات المرأة وإمكاناتها الهائلة”.
وعي متزايد ونجاحات مُتواصلة
من جانبها؛ شدّدت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا بدير الزور “ختام الحسين”، على التقدّم الملحوظ في
وعي المرأة ودورها الريادي في مختلف المجالات: “المرأة حققت نجاحاتها في مختلف المجالات، من التعليم إلى العمل الاجتماعي والسياسي، واستطاعت أن تخطو خطوات ملحوظة نحو التقدم وأن تمثل وجودها في جوانب الحياة قيادية وصاحبة وجود وقرار وأن تكون صوتاً للمجتمع”.
واختتمت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا بدير الزور “ختام الحسين” حديثها: “على الرغم من ذلك، إلا أنّ الطريق لا يزال طويلاً أمام المرأة، ويتطلب نضالاً أقوى، وأنّ تحقيق المساواة الكاملة يتطلّب مزيداً من الدعم والتمكين”.
فيما ركّزت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في بلدة البصيرة “حنان المحمد”، على صمود المرأة ومشاركتها الفعّالة في المقاومة: “تشهد مناطقنا هجمات إبادة بمختلف الأشكال وشتى الوسائل، سواء التي تستهدف المرأة على وجه الخصوص، أو التي تستهدف المنطقة ومكتسباتها، ورداً على ذلك هنالك مقاومة شعبية عظيمة، ولا شك أن المرأة تخوض الدور القيادي والريادي في هذا الصمود، والذي يعد مصدر إلهام للجميع”.
وأكدت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في بلدة البصيرة “حنان المحمد”، في ختام حديثها، أن اليوم العالمي المرأة خلال هذا العام سيكون وسيلة لتجديد العهد بمواصلة النضال من أجل سوريا حرة وعادلة تُكرم المرأة وتُقدّر جهودها.
نحو سوريا ديمقراطية