No Result
View All Result
المشاهدات 13
محمد القادري
عرفت البشرية عبادة الصوم منذ العصور القديمة، حتى إنه كان موجوداً عند الفراعنة، حيث كانوا يصومون عند فيضان النيل وأيام الحصاد وفي مناسباتهم العديدة، وكذلك عند اتباع الديانات الأخرى مثل “الهندوسية والبوذية”، فهم يصومون ثلاثة أيام من كل شهر، ولرجال الدين أيام صوم خاصة عندهم، والصوم بمعناه العام هو الامتناع عن الشهوات “الأكل والشرب والجماع”، ولكن عند اتباع الدين اليهودي يمتنعون أيضاً عن العمل وتنظيف الثياب والجسد، وعندهم ستة أيام فقط في السنة في مناسبات تعبر عن النكبات والأحداث المؤلمة لديهم مثل “هدم هيكل سليمان والسبي وقتل ملوكهم”، وأعظم يوم عندهم هو عيد التكفير أو الغفران، وأيضاً لرجال دينهم أيام صوم خاصة، وعند الإيزيديين لديهم صوم ثلاثة أيام فقط في السنة، يجب أن تبدأ من يوم الثلاثاء الأول في شهر كانون الأول من كل سنة بالحساب الشرقي، ويأتي بعده العيد، ولدى رجال الدين أيضاً أيام خاصة، وأما في الدين المسيحي فيختلف الصوم بحيث أن لديهم صوماً متواصلاً ثلاثة أيام لا يأكلون ولا يشربون فيها، ويسمونه صوم “نينوى” أو “مار إلياس الحي” أو صوم “الخضر” وباقي صومهم تشترك الطوائف والكنائس المسيحية في الصيام الكبير، الذي يسمونه صوم الفصح وهو 50 يوماً، ولكن يستطيعون أن يأكلوا الفواكه والخضار ويشربوا، ويجب أن يبدأ هذا الصوم يوم الاثنين ويختلف مجيؤه في كل عام، حيث لدى رجال دينهم الحسابات الخاصة في توقيته، وعندهم أيضاً صيام الميلاد وهو 40 يوماً، وصوم العذراء وهو 50 يوماً، ولرجال الدين عندهم أيضاً أيام صيام متعددة، أي إن أكثر الأديان في عدد أيام الصوم هو الدين المسيحي، أما عند الإسلام فهم مأمورون بالصوم بنص الآية الكريمة التي تقول: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، فهو عباره عن صوم شهر قمري كامل، وهو شهر رمضان المبارك يمتنع فيه الصائمون عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهناك أيام صوم تسمى “نافلة” أو “سنة” ليست واجبة على المسلم، وإن لم يقم بصيامها فلا إثم عليه.
No Result
View All Result