قال متخصص إدمان بريطاني إن أعراض الانسحاب، التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا، تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات.
فقد قال لي فرنانديز، متخصص الإدمان في «UKAT»، وهي منظمة تقدِّم علاج إعادة التأهيل للمرضى، الذين يعانون من إدمان المخدرات والكحول والمقامرة والألعاب والإنترنت، إنه شهد في السنوات الخمسة الماضية ارتفاعاً كبيراً في إدمان الجوال والتكنولوجيا ووسائل التواصل الافتراضي.
ولفت إلى أن بعض مرضاه يقضون ما بين 15 و17 ساعة يومياً في استخدام التكنولوجيا.
وأضاف قائلاً: “ومَن يحاولون الإقلاع عن إدمان التكنولوجيا قد يعانون من أعراض انسحاب لا تقل خطورة عن تلك التي يعاني منها الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي الهيروين؛ مثل الارتعاش، والتعرق، والأرق، وسرعة الانفعال، والغضب”.
وتابع: “غالباً ما نرى إدمان المخدرات يتطور، عندما يبدأ الفرد في استخدام المخدرات ترفيهياً، ثم يصبح تدريجياً معتمداً عليها أكثر فأكثر لتكمله يومه، ويمكن أن يحدث الشيء نفسه مع الإدمان على الجوال، قد يبدأ شخص ما في استخدام وسائل التواصل الافتراضي من أجل المتعة والترفيه، لكن فجأة يجد نفسه غير قادر على التوقف عن تصفحها لساعات طويلة”.
وأكمل قائلاً: “وهكذا يبدأ الأمر في السيطرة شيئاً فشيئاً على حياتك، قبل أن يصبح فجأة مشكلة حقيقية بالنسبة لك”.
ووفقاً لفرنانديز، ينجذب الناس إلى جوالاتهم ووسائل التواصل الافتراضي للحصول على جرعة سريعة وسهلة من الدوبامين، وهو هرمون يعزز مزاجك.
ومع ذلك، فقد حذَّر من أن القيام بذلك يجعل من الصعب الاستمتاع بأنشطة أخرى تعزز الدوبامين، لكنها تتطلب جهداً ووقتاً.
ويقول فرنانديز إنه لا يدعو إلى حظر وسائل التواصل الافتراضي، لكنه يحثُّ الآباء على إعادة النظر في مدة استخدام أطفالهم لها.