الطبقة/ عبد المجيد بدر – لتعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية وتعريف الأجيال بأهمية هذه المواقع وإبراز التنوع الغني للموروث الشعبي، أطلقت هيئة الثقافة والفن في إقليم شمال وشرق سوريا مشروعاً فنياً يكون بسلسلة من الأغاني الفلكلورية.
يهدف المشروع إبراز سبعة مواقع أثرية في إقليم شمال وشرق سوريا من خلال أداء عروض غنائية فلكلورية ودبكات شعبية، يؤديها فنانون من إقليم شمال وشرق سوريا إلى جانب فنانين من الداخل السوري (السويداء، واللاذقية، والسلمية).
تشرف على المشروع هيئة الثقافة والفن لإقليم شمال وشرق سوريا وبالتعاون مع هيئات الثقافة في مقاطعات الإقليم التي ستشهد التصوير، وذلك لتقديم صورة متكاملة عن التراث المحلي الغني والمتنوع.
قلعة جعبر…أولى عمليات التصوير
انطلق تصوير أول فيديو كليب من السلسلة الفنية في ٢٢ شهر شباط الجاري في قلعة جعبر الأثرية في ريف مقاطعة الطبقة، وتم تقديم العرض الفني باللباس الفلكلوري الذي يعكس ثقافة كل مكون في سوريا مع إحياء الأغاني القديمة، التي تعكس التراث العريق لسوريا، وسيتم تسجيل الأغنية في أستوديو ولات.
عامان من العمل وسبعة أشهر من التحضيرات
جاء إطلاق هذا المشروع بعد تجهيزات استمرت سبعة أشهر، وتم العمل على اختيار المواقع الأثرية، وتصميم الأزياء التراثية، واختيار الأغاني المناسبة لكل موقع.
ومن المقرر أن يستمر تنفيذ المشروع لمدة عامين، يتم خلالها التصوير في المواقع التي ستحددها هيئة الثقافة والفن لإقليم شمال وشرق سوريا وذلك لتقديم صورة شاملة عن التراث الثقافي في شمال وشرق سوريا خاصة وفي سوريا عامة.
رسالة ثقافية وأثرية
وفي لقاء مع صحيفتنا “روناهي” تحدثت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن لإقليم شمال وشرق سوريا “سرفراز شريف“: “يسعى المشروع إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية وتعريف الأجيال الجديدة بأهميتها من خلال الفنان، ما يسهم في ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية للمنطقة. كما يعد فرصة لإبراز التنوع الغني للموروث الشعبي في سوريا، والتأكيد على دور الثقافة في توحيد المجتمعات وإحياء الذاكرة التاريخية المشتركة”.
وحول ما تم الإعداد له للبدء بالمشروع وأهميته ومدة إنجازه، أردفت: “أُطلق المشروع بعد تجهيزات استمرت سبعة أشهر، شملت اختيار المواقع والأزياء التراثية والأغاني المناسبة. سيستمر عامين، حيث سيتم تصوير العروض في مواقع أثرية بمشاركة فرق فنية وموسيقية إضافية، لتقديم صورة متكاملة عن التراث الثقافي في شمال وشرق سوريا”.
وأشارت: “بدأ تصوير أول فيديو كليب في قلعة جعبر الأثرية، حيث قُدمت عروض تراثية وأُعيد إحياء الأغاني القديمة، لأن القلعة موقعًا مثاليًا لانطلاقة المشروع”.
يحمل هذا المشروع أهمية كبيرة في الحفاظ على التراث من خلال عدة جوانب: “توثيق الثقافة الشعبية من خلال تسجيل وحفظ الأغاني الفلكلورية والأزياء التقليدية؛ وبهذا تحفظ من الاندثار مع مرور الزمن، إحياء المواقع الأثرية في تقديم العروض في هذه المواقع، يتم بتسليط الضوء عليها وتعزيز قيمتها الثقافية”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن لإقليم شمال وشرق سوريا “سرفراز شريف”: “بعد سبعة أشهر من التحضيرات، أُطلق مشروع يهدف إلى إحياء التراث الثقافي في شمال وشرق سوريا، والذي سيستمر العمل عليه عامين. يتضمن المشروع اختيار المواقع الأثرية، وتصميم الأزياء التراثية، واختيار الأغاني المناسبة لكل موقع”.