No Result
View All Result
المشاهدات 9
محمد القادري
يبين الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، أن كل شيء قد خلقه، فيه تفاضل وفيه تباين وفيه امتيازات وميزات، فقد فضل الله سبحانه وتعالى بعض النبيين على بعض، وقال: “تلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ”، وأنه خصص شهوراً سماها بالأشهر الحرم، وفضل أياماً على أيام، وذكر النبي صلى الله عليه: ” قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، كما يوجد في شهر شعبان ليلة النصف منه، والتي تعتبر ليلة رفع الأعمال والصحف والسجلات التي تكتب على الخلائق إلى مستقرها وخزائنها في السماوات لكي يتلقوها يوم القيامة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “وإذا الصحف نشرت”، وكما أن شعبان هو شهر الاستعداد لاستقبال رمضان، هذا الشهر الكريم الذي يقترب ويستعد المؤمن في شهر شعبان لاستقباله بكثرة الصلوات والنوافل والسنن، وبكثرة قراءة القرآن الكريم، حيث كان يسمون شهر شعبان بشهر القراء الذين يقرؤون القران كثيراً، ومما لا شك فيه أن هناك مناسبات كثيرة تمر عبر الشهور، فحادثة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام كانت في شهر شعبان أيضاً، وكان ذلك حدثاً عظيما وانتصاراً لاستقلالية الإسلام في ركنها الأساسي وهو الصلاة، حيث توجه المسلمون إلى مكة وإلى الكعبة رمزاً لاستقلالهم عن التوجه إلى جهة أخرى، لذلك لا تمر جميع الأيام كبعضها البعض ولا الشهور كبعضها البعض، فهناك اختصاصات قسمها الله في جميع خلائقه من الأوقات والساعات والشهور والأيام والسنين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ”.
No Result
View All Result