روناهي/ دير الزور – أكدت عضوة لجنة العلاقات العامة في مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي “منال محمد”، أنّ فلسفة القائد عبد الله أوجلان يحمل مفتاح الحل للأزمات المُعقدة التي تُعصف بسوريا والشرق الأوسط، وتحقيق حريته يُمثّل خطوةً حاسمةً نحو إنهاء الأزمة.
تُمثل فلسفة القائد عبد الله أوجلان رؤيةً ثاقبةً تُقدم إطاراً فكرياً متجدداً لحلّ الصراعات في الشرق الأوسط، وخاصةً القضية الكردية. فهي لا تُركز فقط على إيجاد حلولٍ سياسية، بل تتجاوز ذلك إلى بناء مجتمعاتٍ أكثر عدلاً ومساواةً، قائمة على التشاركية والتنوع.
إنّ رؤيته تُبرز أهمية الديمقراطية أداة لبناء السلام، ليست ديمقراطيةً شكليةً فحسب، بل ديمقراطيةٌ جوهريةٌ تُشرك جميع فئات المجتمع، وتُعزز دور المرأة، وتحمي البيئة. وتُعدّ فلسفة القائد عبد الله أوجلان دعوةً حقيقيةً للتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والهويات، مُقدمّةً نموذجاً بديلاً عن الدولة – الأمة التقليدية، التي غالباً ما تُغذّي الصراعات.
تُلهم هذه الفلسفة العديد من الناشطين والباحثين، وتُثير نقاشاتٍ هامةً حول إمكانية بناء مستقبلٍ أكثر ازدهاراً للمنطقة، مستقبل قائم على السلام والعدل والمساواة. فقد أحدثت نقلةً نوعيةً في التفكير حول حلّ الصراعات في الشرق الأوسط، مُساهمةً في رسم صورةٍ جديدةٍ، أكثر إيجابيةً، للمستقبل.
مؤامرةٌ دوليةٌ استهدفت الفكر الحر
في السياق، أشارت عضوة لجنة العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي “منال محمد“، إلى: “المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان عام 1999، لم تكن مُجرد اعتقالٍ لشخصه، بل محاولةً لطمس فكره ونظامِه الذي يُنظر إليه كحلٍّ مُثاليّ لمشاكل المنطقة، وإن اعتقاله في تركيا رسالةً للعالم، مفادها رفض هذا النهج البديل”.
ونوّهت منال إلى أهمية فكر القائد عبد الله أوجلان ومشروعه الديمقراطي لعموم شعوب المنطقة: “إن القائد عبد الله أوجلان أكد أن الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية تُمثل الحل الأمثل للأزمة السورية والشرق الأوسط، كنهجٍ فعالٍ لإنهاء جميع الأزمات، لأن المشروع الديمقراطي الذي قدمه القائد عبد الله أوجلان هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والديمقراطية بين جميع شعوب المنطقة”.
وأضافت: “على الرغم من اعتقال القائد عبد الله أوجلان إلى أنّ نجاح تطبيق مبادئ فلسفته على أرض الواقع، من خلال بناء إدارةٍ ذاتيةٍ ديمقراطيةٍ تضم جميع الشعوب، مع قيادةٍ نسائيةٍ قوية، وترسيخ مفهوم الأمة الديمقراطية، وتطبيق نهج الرئاسة المشتركة، دليل على أن المؤامرة لن تحقق غاياتها، ولن تستطيع النيل من الفكر الحر والديمقراطي”.
تفاؤلٌ بالإفراج المُرتقب