روناهي/ قامشلو – أكّد وفد نسائي من تنظيمات نسائية إيطالية، خلال زيارتها منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، على تعزيز التنسيق والتعاون بين النساء، وأهمية تعميم تجربة نساء إقليم شمال وشرق سوريا كنموذج لسوريا والعالم.
وفي سلسلة التشويق لمعرفة تفاصيل ثورة التاسع عشر من تموز، وما حققتها من مكتسبات ومنجزات على أرض الواقع، وتحديداً تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية وتجربة نساء إقليم شمال وشرق سوريا، الذي يعد نموذجاً فريداً من نوعه، ولبحث سبل التعزيز والتعاون، بتاريخ السادس من شباط الجاري، زار وفد من تنظيمات نسائية إيطالية، العديد من مؤسسات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، من بينها زيارة منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
وكان في استقبال الوفد الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية “سهام قريو”، والرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا “أفين سويد”، ونائبتها “ترفة عثمان”، ورئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية “عدالت عمر”، ونائبتها “سوسن الخلف”، وذلك في مدينة الرقة.
الاطلاع على تجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا
وفي هذا السياق، وحول تفاصيل أكثر عن فحوى الزيارة، أشارت لصحيفتنا “روناهي”، نائبة رئيسة هيئة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، “سوسن الخلف”، إلى أن الهدف الأساسي للزيارة هو الاطلاع على تجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا: “خطت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا خلال سنوات الثورة خطوات كبيرة، وانخرطت في الميادين السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والتنظيمية كافة، حيث انضمت المرأة بالوعي العميق والجوهري والإرادة القوية، وتمكنت من تخطي ذهنية المجتمع الجنسوي، وأدت دوراً تاريخياً في توفير الأمن والاستقرار، وقدمت أداءً تاريخياً يُحسب له في الساحة السورية وخارجها، لذلك هذه التجربة تعد محط اهتمام للعديد من الشخصيات والحركات، وكان هذا هو الهدف الأساسي من زيارة الوفد الإيطالي النسوي لنا”.
وأضافت: “لم يكن الوفد الأول ولكن كان هناك عدة وفود من عدة دول، منها ألمانيا، وأمريكيا، وتم الحديث عن واقع المرأة وعن مفهوم حريتها التي نالتها بفضل المقاومة العظيمة والتضحيات، كما تم التعريف بالهيكلية التنظيمية لمنسقية المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا وعن طبيعة عملها وأهدافها وعن دورها في تنظيم وتطوير النساء على الأصعدة كافة، وطبعاً هذه الزيارات وغيرها جميعها تؤكد على حرصهم المستمر للتعمق في معرفة هذه التجربة التي حققتها نساء المنطقة”.
التركيز على ملف استهداف النساء والأطفال
ونوهت سوسن، إلى أن اللقاء تضمن عدة محاور هامة، منها استمرار استهداف الاحتلال التركي المنطقة، وتحديداً استهداف النساء والأطفال: “كما تم النقاش عن موضوع استهداف المرأة والأطفال بشكل خاص لأنهما قضيتان، لا يمكن فصلهما عن بعض والتي تعتبر جرائم حرب، في ظل استمرار الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة له، في استهداف المنطقة وارتكاب المجازر وتدمير البنية التحتية، وأكد الوفد على تلك المخاطر، كما توعدوا برفع هذه الوثائق من أجل إيجاد حل لوقف هذه الهجمات”.
وتابعت: “إن الوفد أكد أيضاً، على ضرورة التعزيز والتعاون النسوي، والعمل لتوثيق الانتهاكات التي تحدث بحق المرأة وتحديداً الرياديات وإيصال صوتهن للمحافل الدولية، والتأكيد على أنه سيكون هنالك تواصل وتنسق بين الحركات النسائية من أجل الوصول إلى حلول مشتركة تسهم في حل المشاكل والصعوبات التي تواجهها النساء والحد من أنواع العنف والتمييز ضد المرأة”.
تعميم التجربة في سوريا والعالم