No Result
View All Result
المشاهدات 13
روناهي/ الدرباسية –
أشارت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي في الدرباسية، “ديانا عبد الله”، إلى أنّ المرأة السورية أثبتت ذاتها خلال عمر الأزمة، وأكدت أنّ محاولات استبعاد المرأة من المستقبل السوري يتعارض مع النضالات والتضحيات التي قدمتها المرأة في سبيل الوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية.
منذ وصول إدارة هيئة تحرير الشام إلى سدة الحكم، تستمر محاولاتها في إقصاء وتهميش دور المرأة من المستقبل السوري، ويتجلّى ذلك من خلال التصريحات والقرارات وتوزيع المناصب التي شرعت بها، حيث تسعى إدارة هيئة تحرير الشام إلى إعادة المرأة عقود إلى الوراء، بحيث تعود إلى عصر الظلم الذي كان يمارس بحقها.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّه لا بدّ من لعب المرأة دوراً حاسماً في عملية بناء المجتمعات وتحقيق التقدم والازدهار. ومع ذلك، يواجه النساء في الساحة السورية تحديات كبيرة تهدد دورهن المهم في المستقبل. حيث عانت النساء في سوريا في ظل حكم آل الأسد، من تهميش وعدم احترام لدورهنّ الفعال في صنع القرار والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
هذه المحولات لاقت رفضاً واسعاً من النساء السوريات، لا سيما وأنهنّ قدمنّ تضحيات كبيرة خلال عمر الأزمة السورية في سبيل التخلص من الواقع الذي عشن فيه على مدى عقود طويلة، بالإضافة إلى ذلك، إنّ المرأة السورية قدمت نموذجاً فريداً في إمكانيتها في لعب دور رئيسي في صناعة المستقبل السوري، ويتجلى ذلك من خلال الدور الفعّال الذي تلعبه المرأة في بناء تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
بناء على ذلك، فإن محاولات استبعاد المرأة من المستقبل السوري، تعني ضمان الرجوع إلى المربع الأول، والسماح بإعادة إنتاج الحرب السورية التي يسعى السوريون، وفي مقدمتهم المرأة إلى الخلاص منها بعد سنوات طويلة من المعاناة والخسائر.
الدور الريادي للمرأة
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي في الدرباسية، “ديانا عبد الله”، حيث
قالت: “منذ بداية الثورة السورية، لعبت المرأة دوراً رياديّاً في قيادة المجتمع، وذلك في مختلف الميادين سواءً كانت السياسية أو العسكرية أو الدبلوماسية، والإدارية، في كل هذه الجوانب، أثبتت المرأة قدرتها على تنظيم وتوعية ذاتها أولاً ومن ثم تنظيم وتوعية المجتمع، وهذا ما أتاح للمرأة أن تتخلص في العصر الذي كانت تقبع فيه منذ عقود من ظلم واستبداد وإنكار الحق والوجود”.
وأضافت: “ولكن مع انهيار نظام البعث في سوريا، واستلام هيئة تحرير الشام السلطة، شرعت بتأسيس جديد لأركان الدولة، بدءاً من كتابة دستور جديد وانتخابات، ولكن ما يظهر على أرض الواقع هو استبعاد دور المرأة السورية، والتي كان لها دور بارز في إسقاط سلطة الأسد، حيث أن هناك محاولات مستمرة لتهميش دور المرأة في سوريا المستقبل وهذا ما يتعارض مع ما قدمته المرأة من تضحيات خلال أكثر من عقد من الأزمة السورية”.
إقليم شمال وشرق سوريا نموذج
وأشارت ديانا إلى تجربة نساء إقليم شمال وشرق سوريا وما حققن من مكتسبات: “نستطيع أن نأخذ تجربة إقليم شمال وشرق سوريا نموذجاً لما قدمته المرأة، ففي تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كان للمرأة دور ريادي في بناء هذه التجربة، حيث أنّها كثّفت خبرات كبيرة تخولها على لعب دور أكبر في المستقبل السوري، وهذا ما يجب الانطلاق منه إذا أردنا الوصول إلى سوريا جديدة قائمة على العدالة والمساواة بين الجميع”.
وزادت: “إذا أردنا أن تثمر نضالات الشعب السوري خلال السنين الماضية كلها، فلا بدّ من تعميم تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على النطاق السوري العام، لأن ذلك من شأنه أن يتيح أمام السوريين فرصة جديّة للنهوض بسوريا من جديد نحو سوريا التي يطمح لها السوريون، وهنا لا بدّ من التأكيد أن سوريا عادلة ديمقراطية لا يمكن الوصول إليها إذا ما استمر إقصاء وتهميش دور المرأة بهذا الشكل الذي يتم اليوم”.
رفض العودة إلى الوراء
وأردفت ديانا: ” إنّ محاولة تهميش دور المرأة من المستقبل السوري يعني إعادة الأزمة السورية من جديد، ولا شك بأنّ ذلك سيؤدي حكماً إلى تقسيم سوريا وصولاً إلى إنهائها، لا سيما وأنّ المرأة السورية لن تعد تقبل بالعودة إلى الوراء، حيث دفعت خلال هذه الأزمة أثماناً باهظة حتى تثبت حقوقها التي سلبت منها، وبعد هذه النضالات، لا يمكن أنّ تقبل المرأة بأن تُسلب منها حقوقها مرة جديدة، وبالتالي فإن سوريا ستبقى هشة ضعيفة ما لم تلعب المرأة دورها الطبيعي في صياغة مستقبل وطنها”.
واختتمت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي في الدرباسية، “ديانا عبد الله”، حديثها: “إنّ مناقشاتنا مع الأطراف السورية، ومن ضمنها إدارة دمشق، مستمرة منذ انهيار نظام الأسد، وفي حواراتنا ولقاءاتنا نؤكد دائماً على ضرورة إشراك المرأة في رسم اللوحة السورية الجديدة، لا سيما وأنّ المرأة السورية اليوم باتت ذات تنظيم عالٍ، وذات فكر متقدم، الأمر الذي يدفعها إلى رفض تهميش المرأة “.
No Result
View All Result