روناهي/ عين عيسى ـ طالبت نساء مدينة عين عيسى، بمحاسبة قاتل الشهيدة السياسية “هفرين خلف” ومرتكبي الانتهاكات بحق الشعوب السورية على خلفية حضورهم “مؤتمر النصر” بدمشق، مستهجنات صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية.
وشهدت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بيانات وفعاليات شعبية بمشاركة نسائية واسعة، تنديداً بمشاركة المجرمين من المجموعات المرتزقة التابعة للمحتل التركي بالاحتفال السياسي (مؤتمر النصر) الذي عقد أواخر شهر كانون الثاني المنصرم، بحضور عدد كبير من قادة المجموعات المرتزقة التابعة للمحتل التركي كالعمشات وأحرار الشرقية، الذين ارتكبوا أفظع الجرائم بحق الشعوب السورية في المناطق المحتلة من سوريا مثل (عفرين – كري سبي/تل أبيض – سري كانيه).
وخصت البيانات والفعاليات التي عمت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا استهجان وجود المرتزقين متزعم مجموعة العمشات “محمد الجاسم” و”أبو عمشة” مرتكب الانتهاكات بحق الأهالي في المناطق المحتلة من قتل وخطف، واغتصاب وغيرها، والمرتزق “أبو حاتم شقرا” قاتل الشهيدة السياسية “هفرين خلف” ومرافقيها في العام 2019 والتمثيل بهم.
شرعنة وجود القتلة أمر مرفوض
وبهذا الصدد قالت الإدارية بمؤتمر ستار في عين عيسى هدلة مسلم: “كنا نأمل خيراً بالإدارة السورية الجديدة وقيادتها، ولكن وجود القتلة في مؤتمر النصر الذي عقد في دمشق مؤخراً له دلالات كبيرة بسبب وجود أعداء الشعوب السورية، وعدد من المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي، وآخرين مدرجين على قوائم الإرهاب الدولي”.
وأضافت: “وجود القتلة والمجرمين في دمشق يعد شرعنة لهم، وإشراكهم في سوريا الجديدة يدل على مستقبل غامض ومظلم لسوريا المستقبل”.
واستهجنت “هدلة مسلم” في ختام حديثها الصمت الدولي حيال هؤلاء المجرمين، مطالبةً باتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ومحاسبتهم.
استهجان وغضب شعبي
من جانبها أكدت عضوة مؤتمر ستار في عين عيسى “لطيفة الدهش“، أن ظهور القتلة والمجرمين في دمشق خلق حالة من الغضب الشعبي لدى الشعوب السورية وتساؤلات بخصوص مستقبل هؤلاء في العملية السياسية السورية، وتمثيلهم في سوريا الجديدة.
وشددت: “يجب على من يترأس المرحلة الحالية وأصحاب القرار في دمشق أن يبينوا موقفهم من تواجد هؤلاء برفضهم، وتقديمهم إلى العدالة الدولية”.
وأردفت: “ما جرى هو تكريم هؤلاء المجرمين وهذا خطأ كبير اقترفته الإدارة السورية الجديدة، وأثار الكثير من الجدل دولياً وداخلياً، وعلينا نحن، المنظمات النسوية، أن نطالب بتطبيق العدالة بحق المجرم الذي قتل السياسية هفرين خلف بدم بارد، والقيام بالتمثيل بجثتها ومرافقيها وسائقها، ونشر هذه الفيديوهات للعلن”.