مركز الأخبار ـ بمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار مقاومة كوباني، أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، الأحد في السادس والعشرين من شهر كانون الثاني الحالي، بياناً إلى الرأي العام.
جاء في نصه: “يصادف 26 كانون الثاني، الذكرى السنوية العاشرة لانتصار مقاومة كوباني ضد داعش الإرهابي، وبهذه المناسبة نستذكر جميع شهدائنا من وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، وجميع المتطوعين من أجزاء كردستان ومن العالم أيضاً، الذين توجهوا إلى قلعة المقاومة كوباني، وسطّروا أروع أنواع البطولة والتضحية ضد داعش الإرهابي”.
وأوضح البيان: “مقاومة كوباني مثلت الإرادة الحرة والإصرار على الانتصار ضد أعتى قوة إرهابية في العالم، وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة، وقلة الإمكانات، انتصرت، وأثبتت للقاصي والداني أن الإرادة تصنع المقاومة، وبهما حققت نصرها التاريخي”.
وأشار البيان: “لولا الانتصار في كوباني على داعش الإرهابي، لشكَّل حتى يومنا هذا خطراً داهماً ومستمراً على العالم برمته، والنصر في كوباني لم يكن نصراً محلياً، بل هو نصر للعالم أجمع، حيث إن كوباني فتحت الطريق ليتخلص العالم من أسوأ تنظيم إرهابي عرفته البشرية”.
وتابع البيان: “لقد شكلت إرادة مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة الـ (YPG) والـ (YPJ) ومقاومتهم في كوباني، الميراث الذي استلهمت منه قواتنا العزيمة والاندفاع نحو تحرير باقي المناطق السوريّة من إرهاب داعش، بما فيها عاصمته المزعومة الرقة، ولتكتب نهايته في الباغوز”.
وأكد البيان: “مقاومة كوباني وانتصارها، مهّد الطريق أمام تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، إضافةً إلى أنها كانت مرحلة تحول استراتيجية ونقطة البداية في عقد تحالفات مع العديد من القوى والأطراف الإقليمية والدولية، وخاصةً مع قوات التحالف الدولي، التي أسهمت بجهدٍ كبيرٍ جنباً إلى جنب مع قواتنا في دحر التنظيم الإرهابي، خصوصاً في انتصار مقاومة كوباني، وهذا الجهد موضع احترام وتقدير كبيرين من قبلنا ومن قبل جميع أبناء شعبنا”.
وأردف البيان: “اليوم، وبعد مرور عشر سنوات على ذكرى انتصار مقاومة كوباني، فإن قلعة المقاومة كوباني تتعرض لهجمات وحشية ومتواصلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، ومن هنا، ندعو جميع الشعوب الحرة والدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى ردع الاحتلال التركي ومرتزقته، والحيلولة دون شن أي عدوان على مدينة كوباني التي هزمت داعش الإرهابي”.
واستطرد البيان: “وفي حال أقدم الاحتلال التركي على شن أي عدوان على كوباني، سنخوض مقاومة أقوى من التي تم خوضها ضد داعش عامي 2014 و2015، وقوات سوريا الديمقراطية مصممة على حماية كوباني وأهلها من كل الهجمات التي تتعرض لها، ومن أي جهة كانت، وستقدّم التضحيات والغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنها.
واختتم البيان: “مرةً أخرى، نبارك لمقاتلينا ولشعبنا هذه الذكرى، واليوم نحن أكثر عزماً وتصميماً على حماية مناطقنا والدفاع عنها، ولن نتردد في تصعيد المقاومة ضد كل الهجمات والاعتداءات التي تتعرض لها، ومهما كانت الأثمان”.