الشدادي / حسام الدخيل – يشهد قطاع الألبان والأجبان في منطقة الشدادي جنوب الحسكة تراجعاً حاداً في الإنتاج، وذلك بسبب عدة عوامل أبرزها موجة الجفاف الشديدة التي ضربت المنطقة، مما أدى إلى تدهور المراعي ونُدرة العشب الأخضر الذي يعتبر الغذاء الرئيسي للأبقار والأغنام.
أدت موجة الجفاف التي أثرت على المنطقة إلى تدهور المراعي الطبيعية حيث أدى الجفاف إلى جفاف المراعي وتدهور نوعية العشب المتوفر، مما أثّر سلباً على إنتاجية الألبان، بحسب مربي الثروة الحيوانية.
تأثير الجفاف على الإنتاج..
وبهذا الخصوص أوضح مربي الثروة الحيوانية “ياسين الظاهر” بأنه نتيجةً لندرة العشب الأخضر، لجأ المربون إلى الأعلاف الصناعية التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، مما زاد من تكاليف الإنتاج على المربين، فضلاً إلى أن تدهور التغذية ونقص المياه أديا إلى انخفاض إنتاج الحليب لدى الأبقار والأغنام، وبالتالي انخفاض كميات الأجبان المنتجة.
وأردف إلى “يعاني المربون من صعوبات كبيرة في تأمين الأعلاف اللازمة لمواشيهم، مما يهدد استمرارية نشاطهم ويدفع بعضهم إلى بيع مواشيهم بأسعارٍ بخسة، وهذا هو الحال اليوم حيث انخفضت أسعار الماشية إلى ما دون النصف بسبب غلاء أسعار الأعلاف المركبة وغياب المساحات الخضراء”.
انخفاض الإنتاج يؤدي إلى ارتفاع الأسعار
من المتوقع أن يؤدي انخفاض الإنتاج إلى ارتفاع أسعار الأجبان في الأسواق، وذلك بسبب زيادة الطلب على كمية محدودة من المنتج بحسب “بسام التركي” صاحب إحدى المتاجر المختصة ببيع الألبان والأجبان.
وأشار إلى أن سعر الكيلو الواحد من الجبنة البلدية يتراوح بين الـ ٣٠ إلى ٤٥ ألف ليرة سوريّة، بينما سعر كيلو لبن الغنم وصل إلى ٢٠ ألف ليرة سوريّة، أما اللبن البقري فقد وصل إلى ١٤ ألف ليرة سوريّة، ووصل سعر الزبدة البلدية إلى ١٢٥ ألف ليرة سوريّة.
ولفت التركي إلى إن الكميات المطروحة في الأسواق قليلة جداً، وذلك نتيجة تعرض المنطقة لموجة جفاف كبيرة أثرت بشكلٍ كبير على الإنتاج.
وتوقع التركي إن الأسعار مرشحة للارتفاع نتيجة كثرة الطلب وقلّة العرض.
ونوه التركي إلى “إن استمرار الجفاف وتدهور المراعي يُهدد بانهيار قطاع الألبان والأجبان في المنطقة، مما سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد المحلي وعلى الأمن الغذائي للسكان”.