قامشلو/ آرين زاغروس – دعت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا “سهام قريو” إلى توحيد الجهات السياسية في سوريا، بما يضمن بناء سوريا ديمقراطية موحدة تضم الشعوب دون تعصب ديني أو طائفي، كما أشادت بدور المرأة في الرؤية السياسية لمستقبل سوريا الجديدة.
قدمت “الإدارة الذاتية” في إقليم شمال وشرق سوريا نموذجاً ديمقراطياً مفعلاً على الأصعدة المجتمعية والخدمية، وأثبتت تلك الإدارة أنها البناء الأساسي لسوريا جديدة تحفظ فيها حقوق الأقليات، والنساء، كما مثلت مرة أخرى أنها حل المعادلة السورية لأنها نموذج فعال لتحقيق التغيير الديمقراطي، فكانت صوت الشعب السوري المطالب بالتغيير، وفي الوقت نفسه كانت ترجمة مهمة ومتقدمة للقرار الدولي 2254 للعام 2015 الذي يؤسس لسوريا لامركزية ديمقراطية وغير طائفية.
الإدارة الذاتية نموذج للديمقراطية
وفي المرحلة التي تمر بها سوريا لبناء نفسها من جديد ضمن نظام ودستور قيادي جديد، طُرح على الساحة مشروع الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا كالنموذج القيادي الوحيد، الذي نجح في سوريا في خضم الحروب الدائرة.
كما أشادت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا “سهام قريو” بقوة ومكانة المرأة في مؤسسات ومراكز الإدارة الذاتية: “لقد ناضلت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وحققت العديد من الإنجازات على الأصعدة السياسية، والعسكرية، والخدمية والمجتمعية والاقتصادية، لتمثل نفسها بنسبة 50% في مجالات الحياة، وإننا؟، نساء إقليم شمال وشرق سوريا، ندعو لتكاتف النساء السوريات، والسير على النهج الريادي، والقيادي في الثورة السورية لبناء سوريا حرة ديمقراطية لا مركزية تعددية تحفظ حقوق الشعوب بالمساواة”.
كما تطرقت إلى الإنجازات التي قدمتها الإدارة الذاتية: “نحن خلال 11 عاماً، ومنذ 2014 حققنا الاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا ونلبي حاجات المواطنين كما نساند قواتنا قوات سوريا الديمقراطية، وقد استطعنا التصدي على أعتى المرتزقة الإرهابية، التي أرهبت العالم، ووحدنا مناطقنا تحت راية الديمقراطية، التي حفظت حقوق المرأة والشعوب كافة”. حيث ترى سهام أن الإدارة الذاتية الديمقراطية شكلت من شعوبها فسيفساء للتنوع والعرقي والمذهبي والطائفي.
بتوحيد الشعوب تبنى سوريا
كما دعت سهام أطراف الصراع في سوريا بتوحيد رؤيتها السياسية بما يخدم وحدة سوريا وتكاتفها دون تدخل خارجي، وطالبت المرأة بالمشاركة بالعملية السياسية؛ ليكون لها دور في الحكومة السورية، وكتابة الدستور السوري بما يحفظ حقوقها ومكانتها في المجتمع فقد عانت المرأة السورية من الأزمات والحروب وانخرطت في الثورة، واليوم تسعى إلى وحدة الأراضي السورية والشعب السوري بما يحفظ مكتسباتها.
كما تمنت سهام من إدارة هيئة تحرير الشام في دمشق لأن يكون لها دور إيجابي في إقناع المجموعات، التي انضمت إليها بالتوقف عن الأعمال والممارسات الشخصية، التي لا تمثل أخلاق أو مبادئ الثورة السورية، والشعب السوري، والتي ستؤدي، إن لم يوضع لها حد، إلى اندلاع حرب أهلية في سوريا.
واختتمت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطية في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا “سهام قريو” حديثها مطالبة ببناء سوريا جديدة بعيدة عن النزعة الطائفية والتدخل الخارجي في شؤون البلاد: “يجب أن يبني السوريون وطنهم تحت سقف سوريا موحدة حرة ديمقراطية”.