مركز الأخبار – شهدت سوريا خلال 24 ساعة الماضية موجة عنف دامية أودت بحياة 25 شخصًا، بينهم 17 مدنيًا عُثِر على رفاتهم في مقبرة جماعية، وآخرين قُتِلوا في حوادث متفرقة؛ فيما تكشف هذه الجرائم عن فوضى أمنية متصاعدة في مناطق سيطرة سلطة دمشق، وسط غياب محاسبة فعلية تزيد من مخاوف السكان. في مدينة حماة، أفاد المرصد السوري، بمقتل عنصرين سابقين في قوات النظام البعثي، برصاص مسلحين مجهولين في حي الحسنيات قرب البحرة، وفي حلب، قُتِل عنصر سابق في حزب الله بإطلاق نار في حي الجميلية، ما يعكس استمرار استهداف الأفراد ذوي الخلفيات العسكرية في مناطق تشهد انعدام الأمن.
وفي ريف حمص الشمالي، عُثر على مقبرة جماعية قرب قرية المختارية، تضم رفات 17 مدنيًا قُتلوا ذبحًا بالسكاكين على يد قوات الدفاع الوطني خلال فترة سيطرة النظام البعثي.
كما شهدت قرية المصيدة بريف حمص مقتل شاب برصاص قوات سلطة دمشق، لرفضه التوقف عند نقطة تفتيش، حيث أقدمت القوات على سحل جثمانه ورميه قرب جسر نعرة، في مشهد يعكس الوحشية الممارسة ضد المدنيين، وقتل شاب آخر في قرية الفديو بريف اللاذقية، لرفضه التوقف على نقطة تفتيش.
أما في ريف درعا الشرقي، قُتل شاب على طريق السهوة – أم ولد برصاص مباشر أطلقه مسلحون على دراجة نارية، وفي اللاذقية، استهدف مسلحون شابًا في قرية الزيادية بريف جبلة، أثناء عمله في محل بقالة، مما أدى إلى مقتله، بينما قُتل آخر برصاص مجهولين أمام منزله في قرية بيت صبيرة.
وفي دير الزور، أدى انفجار لغم أرضي من مُخلفات الحرب قرب نهر الفرات في بلدة المجاودة إلى مقتل شاب وإصابة آخر أثناء تثبيت مضخة مياه للري، وفي حمص، اقتحمت مجموعة مسلحة ترتدي زيًا عسكريًا منزل عائلة في حي وادي الذهب، واختطفت رجلاً وزوجته وطفلهما الرضيع، وسط غموض حول مصيرهم.
كما شهد ريف اللاذقية، اختطاف شاب بعد إطلاق النار على شقيقه، الذي نُقل إلى المستشفى بحالة حرجة. وتتزامن هذه الأحداث مع تقارير عن فقدان شابة من قرية المخطبية بريف حمص بعد دخولها معهد إعداد المدرسين.
إلى ذلك؛ تكشف هذه الحوادث عن عمق الأزمة الأمنية في سوريا، حيث يعاني المدنيون من استهداف مباشر وعشوائي على يد مسلحين مجهولين وقوات سلطة دمشق، الأمر الذي يفاقم من حالة عدم الاستقرار ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة الخوف اليومي.