No Result
View All Result
المشاهدات 12
قامشلو/ فريدة عمر –
أكدت مديرة قسم الأبحاث في معهد السلام الكردي في واشنطن “ميغن بوديت”، بضرورة ضغط المجتمع الدولي
لإيقاف الهجمات التركية، والتي عدتها من الأسباب الأساسية لعرقلة عملية إحلال السلام في سوريا وتركيا، منوهةً إلى أن المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا بديل لنظام الدولة القومية.
في خضم الضبابية وتعقيد المشهد العسكري والسياسي الذي يعيشه الشرق الأوسط عامةً، وسوريا على وجه الخصوص، تلتفت الأنظار إلى إقليم شمال وشرق سوريا، وتجربة الإدارة الذاتية ومشروعها الديمقراطي، الذي يؤكده العديد من السياسيين والباحثين في شؤون المنطقة، بأن تستحق لتكون تجربة تُعمم على سوريا الجديدة والشرق الأوسط.
إلا أن خلف تحقيق ذلك، هنالك العديد من وسائل عرقلة الحل السياسي، وتحديداً إيجاد الحل للقضية الكردية، ولعل أبرزها الهجمات والمخططات التركية، التي تستهدف أي جانب من شأنه أن يشع بصيص نور وأمل نحو تحقيق السلام.
تجربة روج آفا نموذج للحل في المنطقة
وفي هذا السياق، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء خاصاً، مع مديرة قسم الأبحاث في معهد السلام الكردي، “ميغن بوديت”، التي تحدثت عن أول زيارة لها لإقليم شمال وشرق سوريا، ومدى دهشتها لما حققته ثورة روج آفا في المنطقة: “أنا محظوظة وسعيدة بزيارتي مناطق شمال وشرق سوريا، لقد زرتها لأول مرة في العام 2021، حينها كنت قد تخرجت للتو من الجامعة، من قسم العلاقات الدولية، وكنت أرغب بشدة في زيارة هذه المناطق، لأرى كل شيء بنفسي، وأستطيع أن أقدم التحليلات والبحوث الصحيحة حولها، وهذا ساعدني جداً في مجال عملي، فحينما تذكر هذه المناطق، يتراود في مخيلتنا فقط الحرب والدمار، والقتل والتشرد، إلا أن هنا على هذه الأرض يوجد نموذج لم نرْه في أي مكان آخر، حينما رأيت نموذج الإدارة الذاتية، ورأيت تجربة المشروع الديمقراطي، الذي يمثل شعوب الكرد والعرب والسريان وغيرهم، ويمثل إرادة المرأة ويصون حقوقها، حينها أدركت تماماً؛ أن المرء حينما يرى الأمور بعينه يدرك تماماً حقيقتها”.
وأشارت ميغن، بأن تجربة روج آفا، بما حققت من مكتسبات تستحق لأن تكون الحل في المنطقة: “في الواقع، أنا أرى روج آفا أمل الحل، في المرحلة التي نعيشها، العالم برمته يشهد أزمات على الجوانب كافة، وفي سوريا على مدار هذه السنوات، وما عانى الشعب السوري من ويلات في ظل حكم الأسد وفي الحروب والصراعات المختلفة، استطاعت ثورة روج آفا لأن تكون الأمل لشعوب المنطقة، وأن تكون نموذجاً للعالم أجمع، لأنها ثورة اختلفت بأهدافها عن باقي الثورات، وفي ظل هذه الهجمات استطاعت أن تحقق مكتسبات تاريخية وتحافظ عليها، وبالأخص في هذه المرحلة، التي تذهب فيها سوريا نحو سوريا جديدة، فتجربة روج آفا تستحق أن تكون الحل الأمثل، وأن تكون وسيلة لتطبيق الديمقراطية في سوريا، وأن تستهم في بناء نظام جديد أساسه الديمقراطية، بديل عن النظام السابق، الذي بنى نفسه على أساس تهميش وإقصاء الأقليات”.
تركيا ضد إنجازات الكرد
وبينت ميغن، إنها في متابعتها ملف الشرق الأوسط، رأت أن تركيا لم تقاتل فئة معينة إنما هي ضد إنجازات الكرد ووجودهم، في كل مكان، “في دراستي الجامعية، إلى أن تخرجت منها، كنت أتمنى أن أختص في شؤون الشرق الأوسط، واتخذت القضية الكردية وثورة روج آفا الجانب الأكثر الذي جعلني أتفهم ذلك، لأنها القضية الأهم والحاضرة، وعليه رأيت أن تركيا برئاسة أردوغان، دولة إرهابية، وتقف ضد إنجازات الكرد، وهذا ليس فقط في روج آفا، بل في كل منطقة من مناطق كردستان، ولا تريد أن يصل الكرد إلى حقوقهم الكاملة، يقولون: إننا فقط ضد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، لكن هذا غير صحيح، وهي تشن هجمات ضد المدنيين في روج آفا، إنها ضد أبناء شمال وشرق سوريا، لأنهم يريدون بناء الديمقراطية، وينادون بحقوق المرأة، وحقوق الشعوب الأخرى”.
يجب الضغط لإيقاف الهجمات التركية
ونوهت ميغن، بضرورة ضغط المجتمع الدولي لإيقاف الهجمات التركية ودعم الحل السياسي في سوريا وتركيا: “من المهم جداً، أن يدعم المجتمع الدولي الحل السياسي في سوريا، لأن هذا الحل يحمي شعوب شمال وشرق سوريا، وأن يدعم المجتمع الدولي المشروع اللامركزي والديمقراطي، الذي يمثل خصوصية المنطقة، ويجب على المجتمع الدولي الضغط لأجل إيقاف الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، لأنه بدون إيقاف هذه الهجمات والتدخلات التركية، من غير الممكن تحقيق أي حل سياسي في المنطقة، وأن يقف المجتمع أمام الحوار السوري- السوري، كما أن إيجاد الحل ليس فقط في سوريا، إنما هنالك ضرورة لإيجاد حل للقضية الكردية في تركيا أيضاً، وإيران والعراق، ونعلم جيداً لولا دعم المجتمع الدولي تركيا، لا تستطيع أن تحارب يوماً واحداً شمال وشرق سوريا، الذي أصبح نموذجا للديمقراطية والتعددية واللامركزية، وهذا طريق الخلاص ليس فقط للكرد، إنما لجميع الشعوب في العالم”.
المشروع الديمقراطي سيصبح بديلاً للأنظمة السابقة
وفي ختام حديثها، أكدت مديرة قسم الأبحاث في معهد السلام الكردي “ميغن بوديت”، “إن نجح المشروع الديمقراطي فسيصبح بديلاً حقيقياً عن الاستبداد، والعصبية القومية والفاشية السائدة في الشرق الأوسط المستندة إلى نظام الدولة القومية، هناك حكومات عديدة ترفض وجود نظام بديل مثل هذا النظام”.
No Result
View All Result