قامشلو / سلافا عثمان ـ بينت نساء قامشلو بأن دولة الاحتلال التركي تهدف إلى تقويض استقرار وأمن مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك بهجماتها الوحشية في استهدافها المدنيين المناوبين في سد تشرين والبنية التحتية الحيوية، ونوهنَ، إلى أن هذا الهجوم الغاشم يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، ويهدد استقرار المنطقة وأمنها.
بعد سنوات من القمع والتسلط تحت حكم نظام البعث وعائلة الأسد، احتفل السوريون بتحقيق نصر تاريخي واستعدادهم لإعادة بناء وطنهم، لكن منذ أكثر من الشهر، بدأ الاحتلال التركي ومرتزقته شن هجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفين سد تشرين وقوافل المدنيين الذين توجهوا إلى سد تشرين لوقف هذه الهجمات، ولكن دولة الاحتلال التركي لم تتوقف عن القصف، وتتعمد استهداف المدنيين وتستخدم كافة الأساليب الهمجية والقمعية، بهدف السيطرة على السد وحرمان الشعب السوري من موارد الطاقة والمياه.
ضرب مكتسبات الإدارة الذاتية الديمقراطية
تواصل دولة الاحتلال التركي شن هجماتها الوحشية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وباستهداف المدنيين بشكل مباشر، وفي هذا السياق أدانت نائبة المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة “همرين علي”، بشدة الهجمات الأخيرة على سد تشرين وجسر قرقوزاق: “إن هذه الهجمات تهدف إلى ضرب مكتسبات الإدارة الذاتية الديمقراطية وزعزعة استقرار المنطقة، الاحتلال التركي منذ بداية الثورة وحتى اليوم، يسعى بكل الوسائل لكسر إرادة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وضرب نموذج التعايش المشترك والأمان الذي حققته الإدارة الذاتية الديمقراطية، واليوم نرى استهدافها الهمجي المدنيين الذين توجهوا لدعم أبنائهم وبناتهم في جبهات القتال”.
وأكدت همرين على أهمية المقاومة والتمسك بمكتسبات الثورة، وعلى ضرورة التضامن الشعبي والدعم الدولي: “بعد 14 عاماً من النضال والتضحيات، وصلنا إلى هذه المكتسبات، اليوم المطلوب من الجميع أن يقفوا يداً واحدة مع قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية، لأن هذه المكتسبات هي نتيجة كفاح طويل ويجب الحفاظ عليها بكل قوة”.
ودعت نائبة المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة “همرين علي” في ختام حديثها المنظمات الحقوقية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم التركية: “نناشد كافة المنظمات الحقوقية والقوى التي تنادي بالإنسانية أن تتحرك بجدية وتضع حداً لهذه الانتهاكات، التي تقوم بها الدولة التركية الفاشية، يجب تقديم دعاوى للمحاكم الدولية لمحاسبة تركيا ورئيسها على هذه الجرائم”.
هجمات الاحتلال انتهاك لحقوق الإنسان
ومن جهتها صرحت الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا “آرزو تمو”: “إن استهداف النساء والمدنيين من الحكومة التركية الفاشية أدى إلى استشهاد الإدارية في تجمع نساء زنوبيا والمدنيين على سد الفرات، ندين ونستنكر بشدة هذه العمليات اللاأخلاقية والهمجية التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها”.
وأكدت آرزو، بأن الهدف من هذه الهجمات هو القضاء على ثورة المرأة التي أصبحت رمزاً عالمياً للنضال، ويجب علينا التصدي لهذه الجرائم: ” نناشد الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا بتوحيد الصفوف والوقوف في وجه هذه الهجمات التي تهدف إلى كسر إرادة المرأة وجميع الشعوب”.