No Result
View All Result
المشاهدات 19
كوباني/ سلافا أحمد ـ
أكدت صحفيات وشاهدات على مقاومة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية في جبهات المقاومة والكرامة في جسر قرقوزاق وسد تشرين، بأن مقاومة ونضالاً لا مثيل لهما يخاضان على سد المقاومة لوقف المحتل التركي ومرتزقته باحتلال مناطقهم، موضحات، بأن أبناء وشعوب هذه الرقعة المقدسة يسطرون مقاومة تاريخية تعجز الكلمات عن وصفها.
تشهد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا منذ أكثر من شهر هجمات عنيفة من المحتل التركي ومرتزقته “الجيش الوطني”، في هجوم جوي وبري مكثف، مما أسفر عن وضع سد تشرين في خطر كبير نتيجة للهجمات التركية الجوية المكثفة على جسم السد، مما وضع حياة ملايين سكان المنطقة أمام كارثة إنسانية وشيكة.
ولحماية السد من الهجمات الاحتلالية والوحشية للمحتل التركي، توجه الآلاف من أهالي مناطق إقليم شمال وشرق سوريا صوب سد تشرين، لتنظيم اعتصام يندد بهجمات التركية ومرتزقته، وليعربوا عن تضامنهم مع بناتهم وأبنائهم الذي يجابهون المحتل التركي بكل بسالة وبطولة، والتأكيد على حمياتهم لسد من هجماته الإرهابية والاحتلالية، ووضع حدٍ لهم بمقاومتهم ونضالهم الشعبية.
مقاومة غيرت مسار الشعوب
ولمعرفة المزيد حول المقاومة والملاحم التي تسطر بمقاومة ونضال أبناء وشعوب المنطقة في جبهات المقاومة في سد تشرين وجسر قره قوزاق، التقت صحيفتنا “روناهي” صحفيات كنَّ شاهدات على المقاومة الشعبية في سد تشرين، والمقاومة التاريخية التي تبدأ في جبهات المقاومة والكرامة في جسر قره قوزاق وسد تشرين، المقاومة التي غيرت ملامح ومسار شعوب المنطقة بمجابتهم لهجمات ثاني أكبر دولة في حلف الناتو. حيث تمكنت مراسلة ومحررة وكالة أنباء هاوار في مقاطعة الفرات “دجلة أحمد”، التي توجهت مع الآلاف من أبناء إقليم شمال وشرق سوريا، صوب سد تشرين، لمشاركتها وتغطيتها فعاليات المناوبة على السد، احتجاجاً على الهجمات المستمرة من الفاشية التركية ومرتزقتها، وحمايته من الهجمات التركية الاحتلالية، برفقة الفريق الإعلامي من مدينة كوباني الذين توجهوا مع القافلة الأولى لسد تشرين، إظهار روح المقاومة والنضال المتواجدة في شعوب المنطقة.
فقد كانوا مرآة تعكس روح النضال والمقاومة في فعاليات المناوبة في السد، وتمكنوا عبر أقلامهم الحرة وعدستهم للرأي العام والعالم مدى تشبث أهالي المنطقة بقضيتهم وأرضهم.
وحول ذلك، تحدثت دجلة، عن مشاركتها وتغطيتها لفعالية المناوبة على سد تشرين المنددة لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المستمرة: “منذ اللحظات الأولى عقب توجهنا مع القافلة المتوجهة إلى السد، سعت الدولة التركية جاهدةً لعرقلة القافلة وعدم السماح لها بالوصول إلى السد، حيث أنها استهدفت القافلة عدة مرات مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح 15 آخرين، جروح البعض منهم خطرة”.
وأضافت: “ورغم جميع المحاولات التركية الهمجية، إلا أن الأهالي واصلوا رحلتهم صوب السد سيراً على الأقدام، وتمكنوا بروح مقاومة وثورية الوصول إلى السد، حيث شكلوا من أروحهم وأجسادهم دروعاً لحماية السد من الهجمات والانهيار”.
المقاومة والإصرار
وأكدت دجلة، بأن مقاومة شعوب المنطقة عبر قيامهم بفعاليات الاعتصام والمناوبات المستمرة في السد لأيام عدة، فاقت مراحل المقاومة والإصرار كافة.
مشيرةً، إلى أنه رغم جميع ظروف الجوية الصعبة وانخفاض درجة الحرارة، واستمرار القصف العنيف على محيط السد براً وجواً، كانت المناوبة متسمرة بمعنويات عالية.
ولفتت دجلة: “في شخص كل مشارك في الاعتصام، كانت تسطر ملاحم المقاومة، فالأمهات اللاتي تركت أطفالها خلفها، وتوجهت إلى السد لحماية السد بأروحهن وأجسادهن، أو اللواتي أتين مع أطفالهن الصغار للمشاركة في مقاومة السد وحمايته دون مراعاة الأجواء الشتوية القاسية والخطورة التي تستهدف حياة أطفالهن”.
وتابعت: “أما المسنون الذين توجهوا على العكازات تاركين جميع آلامهم وأمراضهم خلفهم ليساندوا أبناءهم في جبهات المقاومة والكرامة، وجرحى الحرب الذين فقدوا جزءاً من أجسادهم في سبيل حماية المنطقة من الرجس والإرهاب، أكدوا إصرارهم على المقاومة والنضال في حماية المنطقة من المحتلين والمتربصين، وأنهم كما حموا كوباني من الإرهاب عام 2014 مرة أخرى بتلك الروح سيحمون كوباني من المحتل التركي”.
مقاومة أسطورية
أما مراسلة فضائية روناهي TV “ليلى عبدي” التي تواجدت في جبهات المقاومة والنضال في جسر قره قوزاق وسد تشرين، أكدت، بأن رغم ظروف الحرب الصعبة في جبهات القتال من قصف الطائرات الحربية والمسيرات المستمرة والأسلحة الحديثة التي تستخدمها الفاشية التركية في هجماتها على قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن المقاتلين يسطرون ملاحم تاريخية بمقاومتهم الأسطورية أمام ثاني أكبر دولة في حلف الناتو، ويكبدون المرتزقة خسائر فادحة.
ولفتت: “فخلال تغطيتي للمعارك في الجبهتين “سد تشرين وجسر قرقوزاق”، كانت مقاومة المقاتلين في أعلى المستويات، رغم محاولات مرتزقة الاحتلال التركي، إلا أن المقاتلين يجابهون ويتصدون لجميع محاولات المحتل التركي ومرتزقته، بأسلحتهم ومعداتهم البسيطة المحلية الصنع”.
وسلطت الضوء على مشاركة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا في مجابهة هجمات المحتل التركي: “يقاتل الكردي إلى جانب العربي، والعربي إلى جانب الشركسي والتركماني والآشوري، حيث أنهم يتصدون للعدو بروح ثورية لمنعهم من احتلال أرضهم ووطنهم، محققين بذلك تكاتفهم ومساندتهم لبعضهم من خلال تطبيق مبدأ أخوة الشعوب”.
وأكملت ليلى حديثها: “ففي جسر قرقوزاق وسد تشرين، تخاض مقاومة ونضالاً لا مثيل لهما، فالمقاتلون يقاومون بشجاعة وقوة كبيرة، لعدم السماح للمحتل التركي ومرتزقته باحتلال مناطقهم”.
روح المقاومة والنضال
وأكدت ليلى: “فرغم المعارك العنيفة والهجمات التي تشنها الفاشية التركي على مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنهم يجابهونها بروح مقاومة ونضالية، فالزغاريد والأغاني والضحكات لم تكن تفارق مقاتلات وحدات حماية المرأة”.
وعن صفات المقاتلون: “يتحلى مقاتلونا بروح نضالية وانضباطية وعسكرية عالية المستوى، حيث تقتصر أمانيهم وأحلامهم كافة بعيش الكرد والعرب والشركس والتركمان وشعوب سوريا كافة في سلام وأمان ووئام”.
وأردفت: “فمقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، يدافعون عن المنطقة وأهلها بكل قوة وإصرار، مبدين بذلك أسمى آيات وصور المقاومة التاريخية المقدسة في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته”.
وفي الختام، لفتت مراسلة فضائية روناهي TV “ليلى عبدي”: “ففي كل لقاء أجريته مع المقاتلين في جبهات القتال، كان هدفهم ووعدهم الوحيد هو أنه لو بقي واحد منهم فلن يقبلوا بالاحتلال، ولن يسمحوا للمحتل التركي بالدخول إلى أراضيهم، وأنهم مستعدون دوماً للرد على الهجمات التي تستهدفهم، وأنهم مصرون على مواصلة الكفاح والنضال حتى تحقيق النصر المؤزر”.
يذكر، أنه أصيبت مراسلة فضائية روناهي “ليلى عبدي”، إلى جانب ثلاثة إعلاميين آخرين في القصف التركي الذي استهدف المناوبين على سد تشرين أثناء تغطيتهم للفعاليات هناك.
No Result
View All Result