جل آغا / أمل محمد -أكدت الإدارية في مجلس المرأة السورية “منى يوسف”، أن المجلس كثف اجتماعاته في الفترة الأخيرة في المدن السورية وبالأخص العاصمة دمشق، لمد جسور التعاون والتواصل بين النساء في المدن السورية، وضمان مكان يليق بإمكانات المرأة السورية.
من خلال جلسة تشاورية في العاصمة السورية دمشق، مجلس المرأة السورية يحث على الدور النسوي في المرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا، وذلك بعد أن نظم المجلس جلسة تشاورية بعنوان “دور المرأة في المرحلة المقبلة”، وذلك بحضور عدد من الناشطات السوريات والسياسيات والحقوقيات وقد تحدثنَّ على ضرورة وجود المرأة السورية بكافة شعوبها وعرقها الطائفي والديني في صناعة الدستور السوري الجديد ليشمل النساء السوريات كافة.
المحافظة على المكتسبات التي حققتها المرأة
وعن هذا حدثتنا الإدارية في مجلس المرأة السورية لمكتب الجزيرة منى يوسف: “أُسِّس مجلس المرأة السورية بهدف تأمين مساحة واسعة للنساء السوريات وتوحيد الرؤى وخلاص المرأة من مستنقع التهميش والإقصاء الذي كانت تتعرض له في ظل الحكومة السابقة وتمكينها من النواحي لتصبح قادرة على التعبير عن إرادتها، بمعنى إن عمل المجلس هو تحضير لهذه المرحلة القادمة ومع دخول سوريا مرحلة جديدة إثر الأحداث الأخيرة التي قلبت المشهد السوري حيث تثار تساؤلات كثيرة حول وضع المرأة ومستقبلها لا يزال يحتاج لدعم وعمل شامل، ومن هذا المنطلق كان من الضروري واستكمالاً لعمل المجلس مد جسور التعاون والتواصل بين النساء في المدن السورية في ظل مخاوف تطبيق بعض القوانين السلفية وإعادة المرأة لعصور الجاهلية”.
ونوهت، إلى “رفع وتيرة العمل المشترك وتوحيد الصف النسوي والمحافظة على المكتسبات التي وصلت إليها المرأة بما يضمن للمرأة حقوقها في دستور سوريا الجديد، وتكون متواجدة في المراحل الانتقالية ومواطن صنع القرار، لهذا كثف المجلس اجتماعاته في المدن السورية وبالأخص العاصمة دمشق، وعُقدت عدة اجتماعات، وكانت النتائج ايجابية وعقد منتدى حواري ناجح، وما زلنا نحضر لأعمال ومنتديات ولقاءات على مستوى أكبر في المدن الأخرى لحساسية وضرورة هذه المرحلة لضمان مكان يليق بإمكانات المرأة”.
وتضيف: “تأتي أهمية هذه الاجتماعات لأنها تشكل رسائل هامة لأي حكومة في سوريا، نعمل لكيلا تخطو المرأة خطوة للوراء، وأن تسعى لتحقيق كل مطالبها في حال كانت الحكومة الجديدة متعاونة أم لا، والحل في سوريا لا يكون سوى بمشاركة المرأة لأنها تمتلك دوراً جوهرياً، ورأياً فعالاً في تأسيس سوريا الجديدة، وفي حال تغيب دور المرأة لن تصل سوريا للتطور والإصلاحات المنشودة، والهدف من هذه الاجتماعات هو توحيد وتشكيل جبهة نسوية قادرة على قيادة المرحلة القادمة لتحقيق ما تطمح إليه المرأة وضمان حقها في المشاركة العادلة في مفاصل وجوانب الحياة وضمان حقها في الدستور الجديد”.
توحيد الرؤى
مشاركة المرأة مع مجلس المرأة السورية كان فرصة عظيمة: “أبدت المشاركات في هذه الاجتماعات عن أهمية الملتقى في تحديد هوية المرأة السورية، ما كان ملفتاً هو الرضا الذي أعربت عنه المشاركات عن أهمية التعاون وتوحيد الرؤى وضرورة استمرارية هذه اللقاءات وتوسيعها لتشمل سوريا، وكانت التوصيات التي خرجت من الملتقى خطط عمل ستنقل المرأة إلى واقع جديد يليق بنضالها”.
وتزيد: “لا يخفى على الجميع الدور الريادي الذي لعبته المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا والثورة التي سميت باسمها والمكاسب التي وصلت إليها، هذه المكاسب غير مسبوقة في العالم كالتمثيل النسوي 50% ونظام الرئاسة المشتركة، مجلس المرأة السورية حقيقةً هو ثمرة من ثمار نضال المرأة في شمال وشرق سوريا، هذا المجلس استطاع جمع جهود النساء السوريات وتوحيدهنَّ للمطالبة بحقوقهم، فضلاً عن القضاء على مرتزقة داعش الإرهابية، التي كان تشكل خطراً على سوريا، هذا النموذج هو الذي سيبني سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية تعددية بجهود ونضال المرأة وتضحياتها”.