جل آغا/ أمل محمد ـ أكدت عدد من النساء الألمانيات أن المرأة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا باتت رمزاً وأيقونة نضالية لما واجهته من تحديات وتمكنت من تخطي الأزمات التي وقفت في وجهها، كما وأوضحنَ أن المرأة الكردية هي قدوة تلهم باقي النساء معنى التضحية والقوة.
ذاع صيت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا بعد ثورة روج آفا، وغدت مثالاً يحتذى به لما قدمت وناضلت للوصول لما هي عليه اليوم، النضال لم يكن فقط بحمل السلاح وإنما أيضاً بمواجهة بعض الأعراف والقيم البالية والتي كانت تحد من قدرات المرأة وتقلل من شأنها، اليوم المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا هي عنوان للبطولة والتضحية.
أيقونة نضالية ورمز وطني
تحدثت عدد من النساء الألمانيات عن المرأة في شمال وشرق سوريا معبرات عن إعجابهنَّ بتضحياتهنَّ وشجاعتهنَّ، كلارا سميث لوثار: “سمعنا عن بطولات المرأة في شمال وشرق سوريا من خلال اللاجئين القادمين إلى هنا، أصبح لدينا أصدقاء من تلك المناطق وتحدثوا لنا عن بطولات النساء في شمال وشرق سوريا، كان الأمر في البداية يستدعي الدهشة والغرابة حينما وجدنا نساء من مختلف المناطق والأعراق يحاربنَ مع الرجال في جبهات القتال، كما شاهدنا البطولات التي قدمتها النساء في مواجهة الخطر الداعشي، من يستطيع الوقوف في وجه هذا التنظيم الإرهابي هو بالفعل شخص يتحلى بالكثير من القوة والشجاعة”.
لدينا اليوم فكرة إيجابية عن نساء إقليم شمال وشرق سوريا هذا ما بينته كلارا: “المرأة في شمال وشرق سوريا وبالذات المرأة الكردية هي أيقونة النضال، لا تزال لليوم تضحي من أجل حماية المنطقة وتدافع مع الرجال عن وطنها، هذا دليل على مقدار الشجاعة التي تمتلكها، المرأة بالعموم هي رمز للأنوثة ولكن النساء في شمال وشرق سوريا هنَّ رمز للنضال والتضحية”.
تحقيق هدفها المنشود
وفي السياق حدثتنا إيما سيبستيان: “سمعت بالمرأة الكردية لأول مرة حينما شاهدت فلماً وثائقياً عن قوات الكريلا، شاهدت كيف تحارب المرأة مع الرجل في الجبال من أجل قضيتهم، أحترم ذلك الأمر فهذا دل على انتمائها لوطنها والتضحية في سبيله”.
وقفت المرأة في شمال وشرق سوريا في وجه بعض العادات والتقاليد ورسمت لنفسها خططاً وأهدافاً للسير عليها بهذا القول تابعت إيما حديثها: “لم تحارب المرأة في المعارك فقط بل حاربت من أجل كيانها وهويتها التي جُردت منها عنوةً، بعد المحولات والعمل الجاد استطاعت المرأة في هذه المناطق أن تصل لمبتغاها وتحقيق أهدافها، نقدم دعمنا ومساندتنا للنساء في شمال وشرق سوريا ونقف احتراماً أمام نضالهنَّ”.
كما وأكدت إيما سيبستيان أن المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا علمت باقي النسوة معنى البطولة والإيمان بالنفس، وأن بإمكان المرأة أن تفعل ما يعجز عنه الرجال.