روناهي/ دير الزور – أدانت نساء مقاطعة دير الزور، القصف الممنهج للاحتلال التركي ولمرتزقته على النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، وأكدن على الصمود والتصميم في وجه التحديات التي تريد كسر إرادتهم وإحباط معنوياتهم.
لا يُمكن وصف ما تتعرض له النساء في إقليم شمال وشرق سوريا من قصف إلا أنه قصف ممنهج، أكثر منه عملاً عسكرياً عشوائياً، ليُصبح أداةً مُتعمدةً لإضعاف دورها، وكسر عزيمتها، ومنعها من تحقيق طموحاتها. لا تُعتبر هذه الاستهدافات حوادثَ مُنعزلة، بل هي جزءٌ من حملةٍ أوسع، تُستهدف من خلالها المرأة تحديداً، بهدف إخراجها من ساحة العمل العام، وإسكات صوتها.
الاحتلال التركي يهدف للنيل من إرادة المرأة
في السياق تحدثت عضوة الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي في مقاطعة دير الزور، “رحمة العلي” وأشارت إلى، “نحن نساء دير الزور، ندين ونستنكر بأشد العبارات الهجمات الأخيرة للاحتلال التركي التي استهدفت النساء، والتي تُمثّل حلقةً مُتواصلةً من
سلسلةٍ طويلة من الانتهاكات الممنهجة لحقوق المرأة في سوريا”.
وأضافت “لا نكتفي بإدانة الهجمات المباشرة التي تسفر عنها ارتقاء العديد من النساء إلى الشهادة، بل نُدين أيضاً الأوضاع التي تُفضي إلى قمع إرادة المرأة، وإحباط معنوياتها، ووضع العراقيل أمام مستقبلها. هذه التصرفات الهمجية والعشوائية، التي تُستهدف المرأة تحديداً، ليست وليدة اللحظة، بل هي جزءٌ من سياسة ممنهجة ترمي إلى كسر إرادتها ووقف نضالها”.
السير على خطا الشهيدات المناضلات
من جانبها أدانت الإدارية في الهيئة الداخلية بدير الزور “نجلاء الظاهر”، الاستهدافات التي تُمارس ضد المرأة بقولها: إن هذه الاستهدافات ليست حكراً على إقليم شمال وشرق سوريا، بل تمتد لتشمل نساء سوريا. القصف الممنهج، الذي يُزهق أرواح الأبرياء، هو جزءٌ من حملةٍ أوسع تُهدف إلى إسكات الأصوات النسائية، ومنع مشاركة المرأة الفعّالة في بناء مستقبل سوريا”.
ولفتت إلى إنّ إحباط عزيمة المرأة، ومنعها من العمل والمشاركة في الحياة العامة، يُشكل ضرباً موجّهاً ضد بناء مجتمعٍ ديمقراطيٍّ وعادل.
ونوهت إلى “نحنُ، نساء دير الزور، نرفض هذه السياسة القمعية، ونُطالب بوقف فوريٍّ لأشكال العنف ضد المرأة، ونُطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتوفير الحماية اللازمة للنساء المُعرّضات للخطر”.
وزادت: “نُؤكد تمسكنا بحقوقنا، وعلى عزمنا مواصلة النضال من أجل بناء سوريا حرة وعادلة، حيث تُكفل حقوق المرأة وتُحترم كرامتها، وتُشارك في مناحي الحياة العامة دون قيودٍ أو تمييز”.
واختتمت الإدارية في هيئة الداخلية بدير الزور “نجلاء الظاهر” حديثها: “إنّ صمودنا هو دليل تصميمنا في مواجهة هذه التحديات، والبناء على إرث الشهيدات والمناضلات، اللاتي ضحّين من أجل تحقيق هذه الغاية. صوتنا، صوتُ الملايين من النساء اللواتي يُطالبنَ بالحرية والعدالة”.