قامشلو/ دعاء يوسف ـ أشادت الناشطة النسوية والصحفية الكردية المقيمة في إسبانيا أمينة حسين، بإنجازات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وحصول ثورتها على صدى عالمي، كما دعت النساء السوريات إلى التكاتف في المرحلة القادمة لبناء سوريا ديمقراطية حرة تحفظ الإنجازات والمكتسبات، التي حققتها المرأة من حفظ لحقوقها ومكانتها.
تزور الناشطة النسائية والصحفية الكردية “أمينة حسين” مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لتغطية الأوضاع السياسية والمدنية في المنطقة، وتشهرها على مواقع التواصل الافتراضي، وقد حضرت الملتقى التشاوري الأول للتنظيمات والمؤسسات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا، وسعت إلى تدوين العديد من النقاط، وقد أشادت بالدور الكبير الذي لعبته المرأة على مدار 13 عاماً من الثورة السورية، وكيف كانت قادرة على الانخراط في المجال القيادي والإداري بنجاح.
صدىً واسع على الصعيد العالمي
هذا وبينت أمينة لصحيفتنا “روناهي”، أن ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا حققت خطوات باهرة على الصعيد العالمي، إذ أصبحت قدوة للعديد من نساء العالم، وكانت مثالاً يحتذى به لإنجاز التغيير في مستقبل وواقع المرأة في الشرق الأوسط.
وترى أمينة: “أن نساء إقليم شمال وشرق سوريا لم يحققن النجاح في المجال الخدمي والاجتماعي والسياسي فقط، بل كنّ قادرات على حماية أنفسهن والانخراط في المجال العسكري، الذي لم يعد حكراً على الرجال كما هو سائد في مجتمعات الشرق الأوسط، فإننا نرى في إقليم شمال وشرق سوريا مستقبلاً مشرقاً للمرأة”.
وتابعت: “إن هذه الإنجازات لم تولد بدون تضحيات وتهجير وتعب وحرب، وقد برهنت المرأة بصمودها أن طبيعتها البيولوجية قادرة على تحمل الصعوبات وحل الأزمات، وعزز هذا الأمر نجاح مشروع الرئاسة المشتركة السائدة في مؤسسات الإدارة الذاتية، فقد تقدمت كثيراً بعد ثورتها فتأخذ مكانها الصحيح في المجتمع”. وسعت أمينة كما أطلعتنا لنقل هذه الإنجازات وروح الإصرار والعزيمة، التي تتحلى بها المرأة السورية للعالم من خلال عملها في إسبانيا، وبعد أن رأت أمينة تكاتف النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، وعاشت روح الثورة في المنطقة، دعت النساء من مختلف الشعوب للحفاظ على تكاتفهن: “لقد تبادلنا الآراء ووجهات النظر، وقد كان للمرأة هنا تطلعات لمستقبل زاهر يحفظ حقوق المرأة ويدين أشكال العنف والتهميش بحق أي امرأة على وجه الخصوص، وإن المحافظة على هذا التقدم سيزرع الإصرار في نفوس الكثيرات للحذو بطريق نسائنا في إقليم شمال وشرق سوريا”.
المرحلة القادمة حاسمة
وعن تحليل أمينة للمرحلة القادمة بعد استلام إدارة هيئة تحرير الشام زمام الأمورفي الحكومة، ترى أنها مرحلة حساسة جداً للمرأة: “إن التصريحات والفيديوهات التي انتشرت وتمثيل المرأة البسيط جداً في إدارة هيئة تحرير الشام، يضع مكانة المرأة على كف ميزان بين عودتها إلى نقطة الصفر، أو تكليل ثورتها لنيل حقوقها دستورياً ومجتمعياً”.
وتتمنى أمينة، أن تصحح هذه الأفكار، وأن تأخذ المرأة مكانتها في سوريا في مجالات الحياة بعد المؤتمر الوطني السوري، الذي سينعقد في الأيام المقبلة: “أثبتت المرأة أنها ليست كياناً بيولوجياً بل، إنها قيادية في مجالات الحياة، ويجب أن تبقى كذلك في سوريا الجديدة”.