كوباني/ سلافا أحمد ـ أكد المعتصمون في سد تشرين على مواصلة نضالهم ومقاومتهم لحماية السد من الانهيار بسب هجمات المحتل التركي.
توجه أمس الأربعاء 8/1/2025، الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا من الشعوب كافة صوب سد تشرين، لإيقاف هجمات المحتل التركي ومرتزقته على السد وحمايته من الانهيار ومساندة قوات سوريا الديمقراطية.
استجابة الأهالي لدعوة الإدارة الذاتية الديمقراطية
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية عبر بيان لها، بأن سد تشرين مهدد بالانهيار نتيجة الهجمات التركية، وقد يؤدي ذلك لحدوث كارثة إنسانية في عموم المنطقة، حيث طالبوا أهالي المنطقة للتوجه صوب السد لحمايته من الهجمات التركية الوحشية.
واستجابةً لدعوة الإدارة الذاتية الديمقراطية، توجه الآلاف من أهالي مقاطعة الفرات والجزيرة والرقة والطبقة، مُعبّرين عن تضامنهم مع أبنائهم الذي يجابهون المحتل التركي بكل بسالة وبطولة، وحماية السد من الهجمات الإرهابية والاحتلالية.
وسعت دولة الاحتلال التركي جاهدةً لعرقلة وإيقاف قافلة المدنيين المتوجهة نحو سد تشرين، حيث استهدفت دولة الاحتلال التركي القافلة بطائراتها المسيّرة، عقب وصولها إلى مفرق مدينة صرين، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين، والبعض منهم حالتهم حرجة.
وعلى الرغم من القصف التركي، إلا أن الأهالي واصلوا رحلتهم نحو السد سيراً على الأقدام، مؤكدين على إصرارهم لمواصلة نضالهم ومقاومتهم رغم الهجمات والتحديات، فيما بدأوا اعتصامهم بحماس وإصرار من خلال بقائهم هناك.
وفي اليوم الثاني لمقاومة الأهالي في سد تشرين، رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء المعتصمين، الذين أوضحوا بتشبثهم بقرارهم في البقاء في سد تشرين رغم الهجمات التي تستهدفهم.
حيث عبّر المواطن “أحمد كوبلك” من مدينة كوباني، تضامنه ودعمه للقوات المقاومة في سد تشرين وجسر قره قرقوزاق: “نحن هنا لوقف الهجمات التركية الفاشية وحماية السد من الانهيار، فقد أتينا هنا لحماية الملايين من سكان المنطقة من الكارثة الإنسانية التي قد تحدث بسبب هجمات الفاشية التركية ومرتزقتها الإرهابية”.
وأوضح، أنه على الرغم من مساعي المحتل التركي لإيقاف قافلة المدنيين المتوجهين إلى سد تشرين، إلا أنهم واصلوا رحلتهم حتى تمكنوا من الوصول إليه، وأنهم لايزالون يواصلون اعتصامهم بمعنويات عالية وروح ثورية.
وأكد، بأنهم سيواصلون نضالهم ومقاومتهم رغم جميع الهجمات الوحشية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحقهم، لافتاً، إلى أن هجمات المحتل لا تُرهبهم، بل على العكس تماماَ فإنها تزيدهم إصراراً وقوة.
وبدورها نددت المواطنة “هيفين إسماعيل”، بهجمات المحتل التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، منوهةً، على خطورة الكارثة التي من الممكن حدوثها بانهيار السد بسبب هجمات المحتل التركي ومرتزقته.
فيما لفتت، بأنهم باقون على مدار يومين متتالين في السد، لحماية سد تشرين من الهجمات الإرهابية: “نحن هنا لحماية ممتلكات شعبنا من الانهيار، وفقاً لجميع مبادئ والقوانين العالمية، فالمنشأة الحيوية هي ملك للشعب، ونحن هنا لننشأ من أروحنا وأجسادنا دروعنا لحماية السد من الانهيار”.
وأكدت، على مواصلة فعالياتهم وسط الهجمات التي تستهدفهم وتستهدف السد: “منذ لحظة توجهنا نحو السد، والمحتل التركي يحاول إعاقة فعاليتنا بطائراته ومدافعه، إلا أننا واصلنا رحلتنا وفعاليتنا بكل روح ثورية ومقاومة ومعنويات عالية”.
أما المواطن “خالد محمود” فأشار بدوره: “نحن أمام كارثة كبيرة بسبب الأضرار الجسيمة الذي تعرّض لها سد تشرين نتيجة الضربات والهجمات التركيّة، فالسد على وشك الانهيار بسبب استمرار الهجمات، والوضع كارثي”.
وفي الختام، طالب المواطن “خالد محمود” المجتمع الدولي بالتدخّل السريع لوضع حدٍ للهجمات والانتهاكات التي ترتكبها دولة المحتل التركي، وحماية سكان المنطقة من كارثة إنسانية حقيقية، قائلاً: “نطالب المجتمع الدولي بالتدخّل السريع لإنقاذ ملايين السكان
من كارثة وشيكة”.