روناهي/ الطبقة – نعى مجلس تجمع نساء زنوبيا في الطبقة استشهاد الإدارية “كرم شهابي”، وأدان استهداف دولة الاحتلال التركي قافلة المدنيين التي اتجهت لسد تشرين، وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بالواجب المطلوب في حماية المدنيين وتشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة بحق أبناء إقليم شمال وشرق سوريا.
توجهت قوافل المدنيين لمحيط سد تشرين في الثامن من كانون الثاني الجاري تلبيةً لنداء الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وكعادة دولة الاحتلال التركي استهدف القوافل ليرتقي خمسة شهداء و١٥ جريحاً من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
وفي هذا الصدد ألقى مجلس تجمع نساء زنوبيا في الطبقة بياناً إلى الرأي العام في التاسع من شهر كانون الثاني الجاري، أمام مبنى المجلس في مدينة الطبقة، وبحضور ممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الطبقة والحركات النسوية والأحزاب السياسية والقوى الأمنية.
أدلت الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا في مدينة الطبقة “سميرة حبش” البيان ومما جاء في مستهله: “مرة أخرى تتجدد جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحقنا، وأمام أنظار المجتمع الدولي والعالم الإنساني الذي يشهد بصمت ما تتعرض له شعوبنا من هجوم ممنهج تسعى من خلاله تركيا لإنهاء وجودنا ومشروعنا الديمقراطي، فرغم سقوط نظام الأسد الاستبدادي واستعادة الشعب السوري حريته وأمله بمستقبل جديد، إلا أن شعوبنا في شمال وشرق سوريا لم تتوقف معاناتها ومأساتها بسبب هذا الاحتلال عبر هجماته وقصفه المتكرر على مناطقنا متذرعاً بأكاذيب وحجج ما عادت تنطلي على أحد”.
وأشار البيان: “إن آخر استهداف لهذا المحتل كان القافلة المدنية من أهالي شمال وشرق سوريا التي توجهت إلى سد تشرين للمطالبة بإيقاف الهجمات المستمرة على السد والذي في حال تضرره ستتعرض المنطقة لكارثة إنسانية، وكعادة هذا الاحتلال لم يتوانَ عن قصف المدنيين الأبرياء مما أدى لإصابة العشرات واستشهاد خمسة، حيث كانت من ضمنهم الشهيدة “كرم شهابي” الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا”.
ونعى البيان: “الشهيدة كرم شهابي وجميع الشهداء الذين ارتقوا نتيجة القصف التركي الذي استهدف الوفد المدني المتجه نحو سد تشرين”.
وأدان البيان: “العمل الإرهابي الذي اتخذته دولة الاحتلال التركي بحق المدنيين الأبرياء وعاهدوا بالنضال حتى التحرير وبناء سوريا ديمقراطية يعمها الاستقرار والازدهار”.
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع النشطاء في العالم “إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية في مناصرة قضيتنا وإدانة جرائم قصف طيران الاحتلال والضغط على مجلس الأمن الدولي للقيام بواجبه في حماية المدنيين وإيقاف هذه الحرب وتشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة بحق أبناء شمال وشرق سوريا”.
وأكد البيان: “بأن استهداف سد تشرين هو اعتداء على وجود شعوب إقليم شمال وشرق سوريا وحضارة الشعوب وعدم السماح لدولة الاحتلال التركي بتدميره”.
ودعا البيان في ختامه نساء إقليم شمال وشرق سوريا لرفع أصواتهن والتسلح بإرادة المرأة الحرة ضد الظلم، فهو الضمان لبناء مجتمع عادل.
هذا واستشهد إثر قصف الاحتلال التركي لقافلة المدنيين التي توجهت إلى سد تشرين خمسة مدنيين وهم “آزاد فرحان محمد حسان، زوزان حمو، كرم شهابي”، كما واستشهد المواطنان “علي عباس ومصطفى عفدي” في قرية كرك بريف مدينة كوباني.