الحسكة/ محمد حمودـ أكد مواطنون من مدينة الحسكة وأريافها، على إن المقاومة ومفهوم حرب الشعب الثورية أصبحا ميراثاً لنضال الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا والشعوب المقاومة ضد الغزاة والمحتلين، وعلى الجميع اليوم استخدام هذا المفهوم للدفاع عن أرضهم.
تتواصل هجمات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها على إقليم شمال وشرق سوريا، وقد ازدادت هذه الهجمات ضراوة بعد سقوط نظام البعث وفرار بشار الأسد خارج البلاد، فيما تحاول الفاشية التركية كسر مشروع الإدارة الذاتية الذي يمثل الأمل الوحيد للسوريين في العيش بحرية وكرامة وانضباط مجتمعي.
إفشال مشروع الإدارة الذاتية.. هدف المحتل
وتبقى أولويات دولة الاحتلال التركي إفشال هذا المشروع كي تغرق المنطقة في الفوضى، ورأس الاستهداف التركي هم الكرد، الذين كسروا ذراع الفاشية المتمثلة بمرتزقة داعش، حيث وصل الأمر بزعيم الفاشية التركية أردوغان بتهديدهم بالدفن.
وفي السياق، بدأ أهالي إقليم شمال وشرق سوريا بالتحرك والعمل ضد مخطط الاحتلال الواسع هذا، وأكدوا بأنهم لن يفسحوا المجال أمام الاحتلال، ولن يسمحوا بحدوث ما حصل في عفرين، وسري كانيه، وكري سبي المحتلة، مرة أخرى.
وفي إطار حرب الشعب الثورية، تجري استعدادات كبيرة في المنطقة، فيما أشار الأهالي إلى تسلحهم بالمقاومة في مواجهة العدوان، حيث أكد المواطن “عنتر الياس”، إن هذه الاستراتيجية هي في الأساس حرب بمشاركة الشعب، وفي الماضي، كان مصدر هذه الاستراتيجية الحربية طويلة المدى للشعب هو ثورتا فيتنام والصين، لأنه في حرب نضال التحرير الجزائري.
مضيفاً: “يشارك شعبنا بشكل فعال في الحرب، التي ستؤدي إلى إنهاء حكم الدولة التركية الاحتلالية والاضطهادية وتشكل ضمان النصر، مما يجعل هذه الاستراتيجية استراتيجية نضالية أساسية للشعوب المضطهدة”.
ونوه، إلى أن مشاركة الشعب أساس في استراتيجية حرب الشعب الثورية: “ومن المستحيل انتصار أي ثورة بدون مشاركة الشعب، فالثورة نتاج الشعب، ويمكن خوض حرب التحرير ضد الاستبداد على هذه الأسس وضمان انتصارها”.