قامشلو/ دعاء يوسف –بينت نساء قامشلو أن ما يجري في منبج من أعمال إجرامية ترقى إلى جرائم حرب دون محاسبة دولية قانونية، وبيَّنَّ أن المدينة تحولت وكراً للإرهاب والقتل بعد أن كانت مدينة يعمها السلام والديمقراطية.
عد سيطرة مرتزقة “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي على مدينة منبج انتشرت العديد من الأعمال الإجرامية والإرهابية في المدينة من إعدامات ميدانية وقتل وتعذيب ونهب وسلب، تماثل الأعمال الإرهابية التي قامت بها المرتزقة المدعومة من الاحتلال التركي في المناطقة التي احتلتها سابقاً “عفرين وكري سبي، وسري كاني”.
وبدورها، استنكرت النساء في قامشلو هذه الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق المحتلة، وإباحة الاحتلال نفسه سلب الأراضي والممتلكات من أصحابه، كما طالبن المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات التي ترتكبها تركيا ومرتزقتها في سوريا.
منبج تتحول بؤرة إرهاب
فقد بينت الناطقة باسم اتحاد المرأة الإيزيدية هديا شمو: “إن الاحتلال التركي ومرتزقته يتماديان في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي بحق أبناء إقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة النساء، ويعد الداعم الأول للإرهاب في المنطقة متعدياً على كامل الحقوق الإنسانية دون محاسبة دولية”.
وتابعت: “احتلت تركيا العديد من المناطق السورية بعد أن دمرتها، وقتلت شعبها، وأجبرت عوائلها على الهجرة قسراً إلى مناطق أكثر أماناً، ولم تكتفِ بهذا القدر من الجرائم بل بدأت باعتقال وقتل وخطف وتعذيب من رفض مغادرة أرضه، وأسكنت في هذه المناطق عوائل مرتزقتها”.
كما ترى هديا، أن تركيا تسعى لاقتطاع أراضٍ سورية جديدة بعد سقوط نظام البعث: “احتلت تركيا ومرتزقتها منبج، وأعادت السيناريو الذي نفذته في عفرين، وسري كانيه وكري سبي، فبعد سيطرتها على منبج عم الخراب وهجرها العديد من أهلها خوفاً من بطش الاحتلال التركي، لتتحول من مدينة تسودها الديمقراطية والسلام إلى عش للقتل والإرهاب”.
وقد أشارت هديا إلى وعي الأهالي بإرهاب تركيا: “اليوم أهالي منبج يطالبون بخروج المرتزقة من أراضيهم، وعودة قوات سوريا الديمقراطية إليها بعد أن شهدوا هذه الجرائم، ونحن بدورنا نسعى لإعادة السلام لمناطقنا بعيداً عن السلاح، ولكن تركيا تأبى هذه فقد اعتادت القتل والنهب”.
واختتمت الناطقة باسم اتحاد المرأة الإيزيدية “هديا شمو” حديثها: “على المجتمع الدولي والأمم المتحدة محاسبة تركيا على جرائمها وانتهاكاتها بحق أبنائنا، فسوريا اليوم تبدأ مرحلة جديدة في تشكيل نفسها وعلى دولة الاحتلال الانسحاب من الأراضي التي احتلتها وإعادتها لإصحابها”.
النساء ترهب الاحتلال
فيما أدانت إدارية مؤتمر ستار في قامشلو “منى إبراهيم” إجرام الاحتلال التركي بحق نساء، وعدته جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبت في المناطق المحتلة: “إن الاحتلال ينتهك حقوق المرأة في كل منطقة يحتلها لأنها كانت قائدة الثورة، وأن ما يقوم به بحق النساء من خطف وقتل واعتقال جرائم يجب محاسبة تركيا عليها”.
مضيفةً: “يخافون من قوة وإرادة المرأة التي لا تقبل هذه السياسة الديكتاتورية، لذلك تتعرض لأقسى أنواع التعذيب والقتل”.
وأكدت على تصعيد النضال بروح الانتقام، ودعت النساء في أنحاء العالم إلى التكاتف لكسر وإفشال المخططات، التي تحاك ضدهن لا سيما تلك التي تقدم عليها تركيا: “سنرفع وتيرة نضالنا بروح الانتقام حتى تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال، ونيل النساء حريتهنَّ”