د: جورج لحدو
الفقاع، هو مرض مزمن خطير يظهر كنفطات في الجلد والأغشية المخاطية، حيث ينتج الجهاز المناعي في الحالة الطبيعية السليمة أضدادًا ضد الجراثيم والفيروسات التي تهاجم الجسم، وفي حالة الفقاع يقوم الجسم عن طريق الخطأ بإنتاج أضداد ضد الجلد نفسه.
وتسمى البروتينات المحددة الموجودة في خلايا الجلد والتي تستهدفها هذه الأضداد الذاتية “الديسموغلينات”، والتي تشكل الصمغ الذي يربط بين الخلايا المتجاورة بعضها ببعض في طبقة الجلد العلوية.
وعند الإصابة بمرض الفقاع تنفصل الخلايا عن بعضها البعض في عملية تسمى انحلال الأشواك، وهكذا تنتج النفطات، لا يوجد فرق بين الجنسين من حيث انتشار مرض الفقاع، لكن لا يُصاب أكثر من فرد واحد في العائلة بمرض الفقاع.
أعراض مرض فقاع
وتكون النفطات في الفقاع ليّنة، وطرية، ومليئة بالسائل، وتنفجر بسهولة مع تشكّل قرحات مؤلمة قد تلتهب أحيانًا، في الفقاع لا يوجد التهاب ثانوي ولا تتشكل ندبات في منطقة النفطات.
أسباب وعوامل خطر مرض فقاع
تشمل أسباب الإصابة ما يأتي:
1ـ عوامل وراثية.
2ـ عوامل بيئية، مثل:
ـ الأدوية.
ـ منتجات غذائية.
ـ مبيدات الحشرات.
ـ مواد خاصة لعمل الحدائق.
ـ أشعة الشمس.
ـ الأشعة السينية.
ـ عوامل التهابية.
ـ الحمل.
ـ أمراض خبيثة.
ـ الضغط النفسي.
3ـ أدوية ذات تركيبة كيميائية معينة.
4ـ عوامل أخرى، يمكن أن يكون لبعض العوامل الأخرى دور في تكون مرض الفقاع، مثل:
ـ منتجات غذائية ذات تركيبة كيميائية شبيها بتركيبة بعض الأدوية التي وصفت أعلاه.
ـ عوامل التهابية، مثل: الفيروسات من عائلة الهربس، وبكتيريا من عائلات مختلفة.
مضاعفات مرض فقاع
ـ العدوى التي تنتشر في مجرى الدم.
ـ سوء التغذية، لأن تقرحات الفم المؤلمة تجعل من الصعب تناول الطعام.
ـ الآثار الجانبية للأدوية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والعدوى.
علاج مرض فقاع
يهدف علاج الفقاع إلى منع التعرض لعوامل خارجية محتملة تؤدي إلى تفاقم المرض وإلى تثبيط إنتاج الأضداد الضارة، يُوجد حاجة إلى حماية مناطق مكشوفة وإفرازية إلى جانب المضادات الحيوية لمعالجة التهاب الثانوي بالنفطات التي تفجرت.
وتتم المعالجة بالأدوية بواسطة تناول ستيرويدات بجرعات مرتفعة تشمل البريدنيزون، الذي هو أكثرها فاعلية، وحين تتم السيطرة على المرض يتم تخفيض جرعات الستيرويدات بشكل تدريجي، حيث أحيانًا تكون هنالك حاجة إلى تناول جرعة معينة من الستيرويدات لمدة زمنية طويلة بغاية السيطرة على المرض.