مركز الأخبار – خرجت عدة تظاهرات في عددٍ من أحياء دمشق المسيحية ليل الثلاثاء، في الرابع من كانون الأول الجاري، احتجاجاً على إضرام النار في شجرة خاصة باحتفالات عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بمحافظة حماة.
تجمّع متظاهرون من أحياء مختلفة في دمشق، للتعبير عن سخطهم ومخاوفهم، عقب انتشار مقطع فيديو على شبكات التواصل الافتراضي، يظهر فيه ملثمون وهم يُضرمون النار بشجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية، ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية في محافظة حماة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
وسار المتظاهرون في شوارع دمشق باتجاه مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في باب شرقي، وسط ترديد هتافات “نريد حقوق المسيحيين”، وحملوا صلبان خشبية، بينما رفع آخرون علم الاستقلال.
تحدث أحد المتظاهرين وقال: “نزلنا إلى الشارع، لأن المسيحيين، يتعرضون للظلم، تحت اسم تصرفات فردية”.
وأضاف: “إما أن نعيش في بلد يحترم مسيحيتنا، أو افتحوا لنا باب اللجوء الكنسي حتى نغادر إلى الخارج”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المجموعة الذين أحرقوا الشجرة، أجانب وينتمون إلى فصيل “أنصار التوحيد”.
وفي مقطع فيديو آخر، انتشر أيضاً على وسائل التواصل الافتراضي، يظهر رجل دين يمثل، “هيئة تحرير الشام”، وهو يخاطب سكان المنطقة بالقول إن مرتكبي هذا العمل “ليسو سوريين” وتعهّد بمعاقبتهم.
وأكد إلى جانب رجال دين مسيحيين ووسط ترديد شعارات مسيحية من قبل سكان المنطقة، أن الشجرة سيتم ترميمها وإنارتها بحلول الصباح، وهو ما حصل بالفعل.
وكان زعيم، “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، التي أطاحت برئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الحالي، أعلن أكثر من مرة أنه سيعمل على حل كافة المجموعات، وضمها إلى وزارة الدفاع، كما شدد على أنه “لا سلاح خارج الدولة” في سوريا الجديدة.