روناهي/ دير الزور ـ لمواجهة حملة الإشاعات المُتزايدة عبر وسائل التواصل الافتراضي، أكّدت نساء من مقاطعة دير الزور على استقرار الوضع الأمني في المنطقة، منفيات ما يُروّج من محاولات خارجية لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا.
في عالم مُتصل بشكل غير مسبوق، حيث تتدفّق المعلومات عبر شبكة معقّدة من وسائل التواصل الافتراضي، برزَ التضليل الإعلاميّ كظاهرة عالمية مُقلقة، تُشكّلُ تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، لا سيما في سياقِ الأمنِ الإقليميّ. تُعد الإشاعات الكاذبة، المُروَّجةُ سراً عبرَ هذه المنصّات، سلاحاً مدمراً يُفاقِمُ من حالة عدم اليقين، ويُزرعُ بذورَ الشكّ والخوف بينَ الشعوب. لا تقتصرُ هذه الإشاعات على مجردِ نشرِ معلوماتٍ مُضللة، بل تتجاوزُ ذلك لتُشكل أداةً مُتعمدةً تُستخدم لتقويض الثقة بالمؤسسات، وتأليب الرأي العام، وتَغذية الصراعات. مقاطعة دير الزور تتعرض لحملة ممنهجة من التضليل الإعلامي عبر مواقع التواصل الافتراضي، تهدف إلى تشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية ومشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وزعزعة الثقة بها، وبالتالي إضعاف الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشير هذه الحملة التي يُرجح أنها مدعومة من جهات خارجية إلى وجود تهديدات أمنية بهدف تحقيق مصالح خاصة.
“الحملة الممنهجة لن تثنينا عن مواصلة العمل”
بهذا السياق تحدثت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية للكادحين في مقاطعة دير الزور “حنان الحمادي”، ورفضت بشدة الإشاعات التي تُروج عبر مواقع التواصل الافتراضي حول الوضع الأمني في المنطقة، واصفتها بمحاولاتٍ لزعزعة الاستقرار المدعومة من جهات خارجية.
وأكّدت حنان نيابةً عن نساء دير الزور، دعمهنَ القوي لمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، مُشيدةً بما تحققت من مكاسب للنساء، ومنها مشاركتهن في الرئاسة المشتركة للمؤسسات والمجالس.
وأشارت حنان إلى أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، الذي حرر المنطقة من مرتزقة داعش، مكن المرأة من المشاركة الفعّالة في الحياة العامة.
ونوهت على استمرار عمل المؤسسات في دير الزور بكامل طاقتها، مُنفية الإشاعات التي تُروج لتعطيل عملها، وذكرت: “إن هذه الحملة الممنهجة لن تثنينا عن مواصلة العمل”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية للكادحين في مقاطعة دير الزور “حنان الحمادي” حديثها مؤكدةً على الأمان الموجود باستمرارها بالعمل في هيئة الشؤون الاجتماعية بتقديم الخدمات وتلبية احتياجات الأهالي، كزيارتها الأخيرة للقرى السبعة، ومناشدتها المنظمات لتقديم الدعم اللازم.
مشروع الإدارة الذاتية ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة
من جانبها، أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة دير الزور فلك العثمان: “يشكل مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ركيزة أساسية لاستقرار منطقتنا، ونحن بصفتنا فاعلون في هذا المشروع ندعمه ونعمل على تعزيزه”.
وأدانت فلك بشدة حملات التضليل الإعلامي التي تروج عبر مواقع التواصل الافتراضي والتي تعتبر محاولات خارجية لزعزعة الأمن والاستقرار.
واختتمت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة دير الزور “فلك العثمان” حديثها: “يجسد مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية مبدأ المساواة بين الجنسين، حيث نشارك في القيادة المشتركة للمؤسسات، ونحظى بكامل حقوقنا ونؤدي واجباتنا على أكمل وجه”.