الدرباسية/ نيرودا كرد ـ أوضحت شبيبة الدرباسية، أن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا باتت تؤمن بمبدأ أخوة الشعوب للقائد “عبد الله أوجلان”، وأشاروا، إلى أن كل محاولات الفتنة التي تحاول ضرب الأخوة ببعضهم ستفشل أمام إرادة هذه الشعوب.
هذا وكثرت في الآونة الأخيرة محاولات إحداث فتنة بين شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، خاصةً، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا والتي أدت إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد، وقد تعددت هذه المحاولات كما اختلفت أشكالها، بدءا من بعض الخطابات القومية المتعفنة، وصولاً إلى الحرب الخاصة التي تُشن على شعوب المنطقة.
ولا يخفى على أحد الدور الرئيسي لدولة الاحتلال التركي في مثل هذه المحاولات، فهي التي أرسلت مرتزقتها لشن هجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وهي التي لا تزال تتعامل بذلك الخطاب الإعلامي المسموم المحرض على الفتنة للتفرقة بين شعوب المنطقة، فضلاً عن العداء التاريخي الذي تكنه تجاه الشعب الكردي وشعوب المنطقة كافة، ومحاولاتها المستميتة لجر الشعوب للاقتتال فيما بينها خدمة لأطماعها الاستعمارية.
فيما أبدت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا من جهة أخرى، مقاومة عنيدة حيال المخططات والدسائس التي تُحيكها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، فهذه الشعوب اليوم، وبمختلف فئاتها، تقف سداً منيعاً حيال هذه المخططات، وتقوم بإفشالها يوماً بعد آخر، وتلعب شبيبة إقليم شمال وشرق سوريا دوراً طليعياً في التصدي لهذه المحاولات.
اتحادنا مبني على أسس متينة
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا “روناهي”، مع عدد من شباب مدينة الدرباسية، الذين أكدوا على أن ما يجمعهم هو أكثر بكثير مما يفرقهم، حيث قال الشاب “محمد عبدو”: “على دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها أن يدركا بأن ما يجمع شعوب إقليم شمال وشرق سوريا اليوم هو أساس فلسفي متين وضعه القائد “عبد الله أوجلان”، وهذا الأساس يتمثل بمبدأ أخوة الشعوب الذي لطالما عمل القائد على تكريسه بين شعوب المنطقة”.
وتابع: “ونظراً للتنوع الثقافي الذي يتميز به إقليم شمال وشرق سوريا بفضل تعدد شعوبه، تحاول دولة الاحتلال التركي إعادة تلك السياسات التي اتبعها النظام البعثي البائد، والتي كانت تقوم على ضرب الشعوب بعضها من أجل إفساح المجال أمام سياساتها الإقصائية، التي مارستها بحق شعوب المنطقة، وكل ذلك ناتج عن العقلية القومية التي تهيمن على أنظمة الشرق الأوسط، ومن ضمنها دولة الاحتلال التركي والنظام البعثي البائد”، مضيفاً: “ولكن كما فشلت السياسات البعثية في تحقيق هذا الهدف، اليوم سنفشل السياسات التركية أيضاً، من خلال تنظيمنا ووعينا”.
وأنهى الشاب “محمد عبدو” حديثه: “فدرء الفتنة اليوم يتطلب من شعوب المنطقة كافة، زيادة وعيها وتنظيمها وإدراكها لحساسية المرحلة التي نمر بها. فالعدو يتربص بنا اليوم أكثر من كل مرة، ونحن نشاهد هذا من خلال تصرفات مرتزقته على أرض الواقع، لذلك، علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه المحاولات، لأن ما ترسم له دول الاحتلال التركي ومرتزقتها لا يستهدف شعباً بعينه، وإنما يستهدف شعوب المنطقة كافة”.
تعدد الجبهات والهدف واحد