اليكساندرا محمد
بعد حكم عائلة الأسد وخنق سوريا منذ عام 1970 ولغاية عام 2024، حيث أن حافظ الأسد حكم سوريا منذ عام1970 بعد انقلاب عسكري ليخلّفه ابنه بشار حافظ الأسد، والذي تولى الحكم في 17 تموز 2000، وبنظام استمر لمدة 54 عاماً نرى أن سوريا لم يطرأ عليها أي تطور مُطلقاً، وتعتبر سوريا من الدول النائية والفقيرة رغم الثروات التي تحتويها، بل يعتبر تصنيف الجامعات السوريّة عالمياً وفقاً لـ تصنيفات ويبوماتريكس لعام 2023، حيث جاءت جامعة دمشق والتي تعتبر الأفضل محلياً في المرتبة 3458 عالمياً، تليها جامعة تشرين في المرتبة 4022 عالمياً، وجامعة حلب في المرتبة 4937 وقد تراجعت معظم الجامعات السوريّة إلى مراتب متأخرة عالمياً حيث حُصر العديد منها ضمن التصنيفات فوق 10,000 على مستوى العالم، عدا الاقتصاد الشبه معدوم والليرة السوريّة التي فقدت قيمتها بشكلٍ كلي والاختناق الذي تعيشه سوريا به منذ 54 عاماً / والسؤال هنا ما الذي فعله الأسد لبلد بقي متشبثاً بحكمه له رغم أنه دمره كلياً.؟.
إن الشعب السوري هو شعب حر منذ الأزل حيث أنه وقف بوجه الاحتلال العثماني والاحتلال الفرنسي وحتى الاحتلال الفارسي والاحتلال البيزنطي واليونان قديماً وباعتبار أن الشعب السوري شعب مضحي عانى جميع الحروب والأزمات والتدخّلات العسكرية الخارجية فهو لم ينفك أن يثور ويطيح بنظام الأسد الذي عانى من جوره وظلمه واستغلاله الشعب السوري لمدة 54 عاماً وفي خضم الأحداث الراهنة والتحديات الدوليّة على الشعب السوري أن يعي أن الحكم متروك للشعب، وأن الشعب هو الذي يقرر مصيره بيده وأن يعي المطامع الدولية بالجغرافية السوريّة، وأن يوحد صفوفه بعيداً عن الفتن ويحترم كافة الشعوب والقوميات والأقليات التي لم تمنح حقوقها سابقاً، وأيضاً أن يعلم أن الثورات الناجحة هي التي تحترم كافة الشعب فالوحدة تأتي من احترام التنوع ومنح الحقوق الكاملة واحترام الرموز القومية كلها، فنحن في سوريا نعيش منذ الأزل شعوباً متعددة عرب، وكرد، سريان، آشور، أرمن، وإيزيديين، وعندما نتحدث عن الوحدة السوريّة، يجب علينا أولاً التفكير بمنح كل شخص خصوصيته وحقوقه ليمارس تنوعه ضمن جغرافية واحدة تضم علم واحد مع شعوب تضم رموز مختلفة في وطن واحد وإن الثورة لن تنجح إلا بمنح كل الأفراد حقوقهم.