مركز الأخبار – تتضاعف الانتهاكات في عفرين وتتركز على المدنيين الكرد العائدين إلى قراهم وبيوتهم، بعد تهجير قسري دام سنوات، وتتنوع هذه الانتهاكات بين الاعتقالات التعسفية والاختطاف وفرض الإتاوات، وصولاً إلى الاعتداءات الجسدية والقتل.
في الأيام الماضية، ازدادت وتيرة الاعتقالات العشوائية بحق المدنيين العائدين إلى قراهم وبلداتهم، ففي الثاني من كانون الأول الجاري، اعتقلت ما يُسمى بالشرطة العسكرية، مواطناً على حاجز كفرجنة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وما يزال قيد الاحتجاز التعسفي حتى الآن.
كما أقدم مرتزقة فرقة السلطان سليمان شاه (المعروفة بالعمشات) بتاريخ التاسع من كانون الأول الجاري، على اختطاف أكثر من 15 شاباً من أهالي قرية هيكجه، بحجة التحقيق معهم، بهدف ابتزاز ذويهم ودفع فدى مالية لإطلاق سراحهم.
وفي السابع من كانون الأول، اختطفت مجموعة من المرتزقة، مواطناً كردياً يبلغ من العمر 65 عاماً في قرية قوطا بناحية بلبل، بعد وصوله إلى قريته بيوم واحد، دون معرفة الأسباب.
وتتكرر حالات الابتزاز المالي بحق المدنيين الكرد، إذ أقدمت مرتزقة العمشات، على اختطاف المواطن زكريا شيخ زاده، من ناحية شيخ الحديد، بسبب عجزه عن دفع الفدية المفروضة عليه، كما تعرض مسن كردي من بلدة شيه، للضرب المبرح وسلب منه مبلغاً كبيراً من المال، وصلت إلى 22 ألف دولار أمريكي.
وشهدت قرية برج القاص بناحية شيراوا، جريمة بشعة بتاريخ الأول من كانون الأول الجاري، حيث استشهد أربعة شبان على يد مجموعة من المرتزقة، برميهم بالرصاص، في حين لم تُكشف أسباب الحادثة حتى الآن، وفي حادثة أخرى بتاريخ الثاني من الشهر ذاته، استشهد شاب كردي من أهالي قرية زعرة على يد عناصر “فرقة الحمزات”، وعُثر على جثته بعد يومين من اختفائه في محيط تل رفعت.
ومن الجدير بالذكر، أن العائدون إلى عفرين يتعرضون للضرب والإهانة والسلب، من قبل المجموعات المرتزقة، كما حدث مع إحدى العوائل أثناء عودتها إلى قرية قرزيحل بناحية شيراوا، ووفقاً للتقارير، اختطفت المجموعات تسعة شبان فور وصولهم إلى القرية.
وتؤكد هذه الانتهاكات المستمرة أن المدنيين في عفرين المحتلة يواجهون ظروفاً قاسية، حيث تُستغل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية من قبل المجموعات المرتزقة لتحقيق مكاسب مادية.