قامشلو/ سلافا عثمان ـ لدعم الأطفال المُهجرين من عفرين والشهباء ومناطق تابعة لها، وبهدف تقديم الدعم التوعوي والترفيهي للأطفال، وتعزيز روح التضامن معهم، وفي السياق أدلت منظمة ستيرك بياناً، أعلنت فيه عن إطلاق حملة خيرية، أمام مبنى ستيرك في مدينة قامشلو الأربعاء في الحادي عشر من كانون الأول الجاري.
تسببت هجمات دولة الاحتلال التركي، على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، في معاناة كبيرة للأطفال النازحين من عفرين والشهباء، فقد واجهوا ظروفاً قاسية خلال رحلة التهجير، من برد قارس ونقص الغذاء، إلى صدمات نفسيّة عميقة، تاركين طفولتهم خلفهم وسط واقع مليء بالألم والمعاناة.
وجاء في نص البيان: “نتيجة الهجمات التركيّة التي لم تتوقف لحظة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، عبر استخدام شتى أنواع الأسلحة براً وجواً، من خلال دعم مجموعاتهم من المرتزقة، وخاصةً في الآونة الأخيرة عندما زادت من هجماتها على إدلب ، وحلب ، والشهباء، وتل رفعت، وكوباني، ما أدى هذا إلى تهجير عشرات الآلاف من الأهالي باتجاه مناطق الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك تجنباً لحدوث مجازر بحق المدنيين، وخلال رحلة التهجير تعرض الأهالي للكثير من الصعوبات، بسبب الأجواء الباردة ونقص في المواد الغذائية، وطول الطريق وتعرضهم للانتهاكات من قبل المجموعات المرتزقة”.
وتابع البيان: “أثر ذلك سلباً على صحة ونفسية المهجرين وخاصةً الأطفال والنساء، وفي آخر التقارير وصل حتى هذه اللحظة أكثر من ٢٠ ألف مهجر، يسكنون في مراكز ومخيمات الإيواء، وأيضاً انتشروا في مقاطعة الجزيرة والطبقة والرقة، وهم بحاجة ماسة إلى تقديم المساعدات بجميع أشكالها وخاصةً المعنوية، لذلك نحن كمنظمة ستيرك سوف نقوم ببدء حملة خيرية توعوية ترفيهية، للأطفال المهجرين تحت شعار”يداً بيد من أجل الطفولة” في جميع مراكز الإيواء”.
ولفت البيان: “برنامج الحملة يتمثل بتقديم وجبات الطعام للوفود القادمة، توزيع الملابس على ١٠٠٠ طفل، وضع برنامج ترفيهي يومي للحد من تخفيف الضغط عليهم، متابعة حالات الأطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية خلال هذه الهجمات، وستبدأ الحملة في ١١/١٢/٢٠٢٤ وتستمر حتى إشعار آخر.