مركز الأخبار – عمّت الاحتفالات العديد من أحياء وقرى الساحل السوري من بينها قرى يقطنها مواطنون من أبناء الطائفة العلوية، ابتهاجاً برحيل بشار الأسد وإسقاط نظام آل الأسد، الذي دام لنحو 54 عاماً، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع معبرين عن فرحهم بعد أن ذاق الشعب السوري الويلات من حكم النظام.
وقام الأهالي بتحطيم تمثال حافظ الأسد، في مدينة طرطوس، كما حطموا تمثالاً آخر في ساحة الشيخ ضاهر في مدينة اللاذقية، وفي مدينة بانياس خرج الأهالي بمسيرة ليلية مُعبرين عن فرحهم بالخلاص من حكم نظام بشار الأسد.
يشار إلى أن مظاهر الاحتفال عمت معظم المحافظات السوريّة من حلب وإدلب وحمص والعاصمة دمشق ودير الزور والحسكة، وغيرها من المناطق، وعقب سقوط نظام حكومة دمشق؛ شهدت سوريا أحداث متسارعة كان من أبرزها فتح أبواب المعتقلات والسجون كسجن صيدنايا وسجن عدرا والسجن المركزي بحمص وخروج الآلاف من المعتقلين، تزامناً مع وصول المجموعات المسلحة لقلب العاصمة دمشق، وإنهاء وجود النظام بشكلٍ كامل.
وبعد معاناة السوريين لسنوات طويلة تحت وطأة التعذيب، في السجون، فُتحت أبواب السجون والمعتقلات أمام المعتقلين، فتحت أبواب سجن صيدنايا، الذي سُمي بالمسلخ البشري، أمام آلاف المعتقلين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية طوال حقبة حكم النظام، حيث خرج المعتقلون منه بعد معاناتهم الشديدة من شتى أشكال التعذيب الوحشي.
كما فُتح سجن عدرا المركزي بريف دمشق، أمام جميع السجناء، ما أدى إلى خروجهم بعد سنوات طويلة قضوها خلف القضبان، وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمشاهدة السجناء منتشرين في عدة مناطق، منها الأوتستراد الدولي قرب مخيم الوافدين، يحملون حقائبهم ويؤكدون أن أبواب السجن فُتحت لهم. وفي مدينة دوما، التقى بعض الأهالي بعدد من السجناء المفرج عنهم، بينما أبدى آخرون حيرتهم بشأن وجهتهم المقبلة بعد خروجهم من السجن.
كما فتحت شرطة النظام، يوم السبت في السابع من كانون الأول الجاري، أبواب السجن المركزي بحمص أمام المساجين دون تقديم أي تفسيرات، وعقب خروجهم، تجمع عدد من السجناء في منطقة الكراج بالقرب من فرع المخابرات الجوية، وسط حالة من الذعر والتخوف من احتمال استخدامهم كدروع بشرية من قبل قوات نظام حكومة دمشق.
وبحسب شهادات السجناء، فإن عملية الإخلاء تمت دون أي إنذار مُسبق، مما أثار حالة من القلق والاستغراب بينهم، في الوقت نفسه، تمكن بعض السجناء من الوصول إلى عائلاتهم في مناطق قريبة، بينما بقي آخرون في حالة ترقّب خشية تعرضهم لأي مكيدة أو استهداف.
……………………