مركز الأخبار – أعلن البيت الأبيض، أن الأولويات الرئيسية للولايات المتحدة في سوريا، تتمحور اليوم حول منع عودة داعش، واستباق أي كارثة إنسانية قد تنتج عن التصعيد الجاري في البلاد.
وقال مستشار الأمن القومي، جايك ساليفان، خلال مؤتمر في منتدى ريغن للدفاع الوطني في كاليفورنيا: “تمدد النزاع في سوريا والأحداث التي رافقت ذلك، يُشكل مصدر قلق بالغ، لا سيما مع خطر عودة داعش”، وأكد أن “الإدارة الأمريكية تعمل بشكلٍ مباشر، وبالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، لضمان عدم استفادة داعش من الفوضى الحالية”.
يتزامن هذا الموقف مع إعلان بعض المجموعات، فجر الأحد في الثامن من كانون الأول الجاري، عن دخولها العاصمة دمشق والسيطرة عليها، بعد هجوم خاطف وسيطرتها على مدينة حمص، وأشارت التقارير إلى سماع رشقات نارية كثيفة في أحياء دمشق، بينما تحدث المرصد السوري عما أسماه هروب رئيس حكومة دمشق بشار الأسد عبر مطار دمشق الدولي منذ يوم السبت السابع من كانون الأول.
وأشار ساليفان، إلى أن واشنطن تعمل على حماية حلفائها في المنطقة، وعلى رأسها إسرائيل والأردن والعراق، من أي تداعيات محتملة للأحداث في سوريا، وأضاف: “نحن على اتصال يومي مع شركائنا المحليين لضمان أمنهم واستقرارهم في مواجهة التحديات”.
وشدد ساليفان، على أهمية منع حدوث كارثة إنسانية في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة ضمان وصول الإمدادات الإنسانية الأساسية وحماية الأقليات الدينية والعرقية.
وأوضح، إن داعش سيحاول استغلال الوضع الراهن لإعادة بناء قدراته، وهناك تقارير تشير عن تحركات له في محاولة لإعادة ترتيب صفوفه والقيام بهجمات في المنطقة.
واختتم جايك ساليفان، حديثه، بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات فعالة وضرورية، لضمان احتواء أي تصعيد مُحتمل في المنطقة، مع حماية الحلفاء الإقليميين والمحليين ومنع ما أسمتهم بالتنظيمات المتطرفة من الاستفادة من الأزمة الحالية.