عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ يُشارك مهجرو مخيم كري سبي أقرانهم من مهجري تل رفعت والشهباء ما توفر من مستلزمات بعد تهجيرهم للمرة الثانية إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية وفي إطار “حملة” شاركت فيها العوائل المهجرة في المخيم المذكور.
في إطار حملة شعبية شاركت فيها العوائل المهجرة بمخيم مهجري كري سبي قدم “المهجرون” كل ما تيسر من مستلزمات كـ (أغطية ـ وأواني منزلية ـ ومواد غذائية)، وتم نقلها إلى أماكن وصول العوائل المهجرة في مدينة الرقة.
وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية، والإدارات الذاتية والمدنية في الإقليم قد استنفرت كامل إمكاناتها الإغاثية والإنسانية والطبية خدمة للعوائل المهجرة القادمة من مناطق الشهباء وتل رفعت وحلب، عقب تهجيرهم إثر عدوان مرتزقة الاحتلال التركي عليهم للمرة الثانية بعد التهجير الأول في العام 2018 عقب ما تسمى بعملية “غصن الزيتون”.
تقاسم معاناة التهجير
وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءات مع مهجرين مشاركين في حملة التبرعات لمهجري عفرين والشهباء، حيث قال المهجر ملحم العيسى: “بسبب الأوضاع الأخيرة التي شهدتها مناطق الشهباء وتل رفعت وما يعانيه أهلنا نتيجة هذه الأوضاع آثرنا على أنفسنا إلا أن نتقاسم معهم كل ما تيسر من مواد غذائية وأغطية ومستلزمات، وهذا الأمر ليس بالكثير على أهلنا فوجعهم وجعنا، فمن الواجب مد يد العون لهم والوقوف معهم بمحنتهم”.
وأضاف: “منذ أن سمعنا بالحملة التي نظمها أهلنا الشرفاء في مخيم كري سبي، قسمنا كل شيء مناصفة لتقديمه لأهلنا المهجرين من الشهباء وتل رفعت وحلب، فقد عانينا منذ تهجيرنا معاناتهم نفسها، ونحس بإحساسهم”.
التكافل والتضامن سببا الصمود
ومن جانبه يشارك المهجر “محمد إسماعيل“، كمتطوع في حملة التبرعات التي يديرها مهجرو كري سبي، حيث يعمل مع مجموعة من المتطوعين بتأمين السيارات والآليات اللازمة لإيصالها إلى مدينة الرقة والطبقة التي تشهد وصول مئات الآلاف من المهجرين، وقد أكد لصحيفتنا “روناهي” بأن الشعوب السورية تتميز بحالة التضامن والتكافل الفريدة من نوعها، فعلى مر الأعوام الماضية وما شهدته الأراضي السورية من حروب، كان وقوف الشعوب إلى جانب بعضها العامل الأساسي في الصمود والمقاومة، لذلك نؤكد على أهمية هذا الأمر في ظل ما نعيشه الآن.
ونوه المهجر “محمد إسماعيل” في ختام حديثه، إلى أن “التعويل الحقيقي على شعوبنا، ولن نراهن على أي طرف، وخاصة مع تخاذل المجتمع الدولي، وانعدام المساعدات الإنسانية الواجبة في ظل الظروف الحالية”.
………….
.
……………………………..