كوباني/ سلافا أحمد ـ في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها مهجرو مقاطعة عفرين والشهباء، يتسابق أهل كوباني لتقديم يد العون والمساعدة لهم، عبر مبادرات إنسانية وشعبية، لتخفيف معاناتهم، وخلق بيئة ملائمة وآمنة لهم.
وسط استمرار تدفق مئات عوائل المهجرين قسراً من مقاطعة عفرين والشهباء بسبب هجمات المحتل التركي ومرتزقته على مناطقهم، يسعى أهالي مدينة كوباني لتقديم المساعدات المادية والمعنوية لهم، بإمكاناتهم كافة. ومنذ اللحظات الأولى، لوصول المهجرين من الشهباء وعفرين إلى مناطق الإدارة الذاتية، هرع أبناء مدينة كوباني إلى المعابر والساحات لجلب العوائل المهاجرة إلى مدينتهم واحتضانهم في منازلهم ومدينتهم، حيث قدموا لهم جميع المساعدات من إيواء ومأكل وملبس.
المبادرات التي قدمها أهالي كوباني للمهجرين
وشملت المبادرات التي قدمها أهالي كوباني للمهجرين “المأوى والمأكل والملبس”، إضافة لتنظيم حملات لجمع التبرعات وتوفير المستلزمات الأساسية كافة، من مدافئ وفرش وطعام وتأمين منازل في المدينة والقرى لهم، إضافةً إلى تبرع العشرات من أصحاب المحال التجارية والمواد الغذائية وأصحاب الأفران والمطاعم بالمواد الغذائية والمبالغ المالية وغيرها.
ولم يقتصر الدعم والتبرع على الأهالي فقط، بل وعليه بادر العديد من الأطباء والمخابر التحليلية والصيادلة في كوباني، بتقديم المساعدة للمهجرين، من خلال تقديم معاينات ورعاية صحية مجانية لهم.
وعليها أشار الإداري في مخبر الصحة بكوباني “عمر قواص“، بأنه “نظراً لحالة التهجير التي يعيشها أبناء مقاطعة الشهباء وعفرين ومدينة حلب، شاركنا مع أهلنا وشعبنا في المبادرة الإنسانية التي قاموا بها، بتقديم يد العون لأهلنا في عفرين والشهباء المهجرين قسراً إلى مناطقنا، حيث أعلنا تقديم كافة الخدمات الممكنة بشكل مجانٍ في مخبرنا “مخبر الصحة””.
وأشار قواص، إلى الروح التعاونية والإنسانية في كوباني الذي بها ساندوا ودعموا أهلنا في عفرين والشهباء: “جهود أبناء مدينتي في دعمهم مجهري مقاطعة عفرين وشهباء، عكست مدى الترابط والتكاتف الاجتماعي بين شعوب إقليم شمال وشرق سوريا كافة”.
أما صاحب مجمع أوروبي للأدوات المنزلية في كوباني “جهاد محمد“، الذي تبرع هو وشريكه “نجم الدين محمد” بمبلغ مادي قدره 12000 دولاراً، لـ 12 عائلة مجهرة من مقاطعة عفرين والشهباء خلال ثلاثة أشهر، حيث أشار بأنهم يسعون عبر تقديم المساعدات للمهجرين لمساعدتهم وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ودعا “جهاد محمد”، في ختام حديثه، الأهالي بمواصلة مبادرتهم الإنسانية لمساعدة المهجرين كافة، مؤكداً، على الروح التعاونية التي أبداها أبناء كوباني لأهالي عفرين المهجرين قسراً، حيث أثبتوا لمتربصي قضيتهم، أنه بوحدتهم سيتمكنون من ردع المؤامرات والهجمات كافة.