في إطار حملة الـ 16 يوماً العالمية، نظم بازار خيري في مدينة السويداء السورية، لتسليط الضوء على النساء المتمكنات اقتصادياً، لما له من أثر إيجابي على المرأة والمجتمع.
افتتحت دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في مدينة السويداء السورية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، على مدى يومي الثاني والثالث من كانون الأول الجاري، بازار خيري تحت عنوان “صنع بحب”.
هدف البازار
ويهدف البازار الذي ضم تشكيلة متنوعة من منتجات المشروعات الصغيرة، إلى التوعية ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك تزامناً مع حملة الـ 16 يوماً العالمية التي انطلقت في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الفائت.
وعلى هامش البازار، قالت المتطوعة في دائرة العلاقات المسكونية منسقة برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي “سمرة خويص“: “انطلق البازار هذا العام تحت شعار (اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة)”، لافتةً إلى أنه “كان لدينا عدة نشاطات ركزنا خلالها على تبادل الأدوار الجندرية بين الجنسين”.
وأضافت: “كما كان لدينا نشاط يلامس الأمثال الشعبية التي تقلل قيمة المرأة والمتجذرة في المجتمع، وسلطنا الضوء عليه في معرض للصور، لنظهر آثار العنف ضد المرأة، وتوجنا أنشطتنا بهذا البازار الذي صنع بحب ليلقي الضوء على النساء المتمكنات اقتصاديا واللواتي يدرن أعمالهن الخاصة، وهنا ركزنا على مدى أهمية التمكين الاقتصادي للنساء والذي بدوره يقلل نسب العنف وقبوله”.
ومن جانبها قالت “ميادة شجاع“، أنها تشارك في البازار بمشروع صناعة الشموع، لافتةً إلى أنها تمتلك موهبة صناعة الشمع منذ الصغر، وأنها في البداية أطلقت المشروع لحبها لهذا المجال، ولكن بسبب الوضع الاقتصادي المتردي حولته إلى مصدر دخل لها.
الصعوبات
وحول الصعوبات التي تعاني منها، أشارت إلى، أن معظم المواد التي تستخدمها في صناعة الشمع غير متوفرة في السويداء، وإن توفرت تكون غالية الثمن، منوهةً إلى أنها شاركت في هذا البازار لأنه جاء ضمن فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة، وشجعت النساء اللواتي يمتلكن أي مهنة كانت لإثبات وجودهن.
أما المشاركة “ريما جابر“، فتمتلك مشغل تريكو، أي أنها تعمل على إنتاج الألبسة الصوفية، وتسعى من خلال المشغل لمساعدة النساء اللواتي توفي أزواجهن، أو مطلقات أو نازحات، من خلال العمل معها، في سبيل استقلالهن اقتصادياً.
فيما قالت خريجة فنون جميلة وخريجة دبلوم دراسات غذائية “سامية الصفدي“: “إن مشاركتها في البازار يعود إلى تخصيصه لمناهضة العنف ضد المرأة، وتشجيع الأعمال النسائية”.