روناهي/ الرقة- أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، التعبئة العامة، وأكدت أن هجوم دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على الأراضي السورية يمثل استكمالاً للمخطط الذي فشلت في تحقيقه من خلال داعش، وهدفها احتلال سوريا وتقسيم أراضيها، والقضاء على آمال السوريين.
تعليقاً على ما تشهده سوريا من هجمات وبالتحديد في مقاطعة عفرين والشهباء، وحلب، أدلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ببيان للرأي العام، في مركزها بمدينة الرقة، قرئ من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية، أفين سويد، وحسين عثمان.
وجاء في بيانها: “في البداية، ندين ونستنكر بشدة الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السورية، كما نحيي المقاومة التاريخية التي يبديها شعبنا في حلب وشهباء”.
وأوضحت الإدارة إن هذا الهجوم الذي تقوده دولة الاحتلال التركي يمثل استكمالًا للمخطط الذي فشلت في تحقيقه تركيا من خلال مرتزقة داعش، وهدفه احتلال سوريا وتحقيق حدود “الميثاق الملي” الذي سعت الدولة التركية مراراً لتنفيذه.
وأكدت بأن هذا العدوان يستهدف احتلال وتقسيم سوريا، وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب الدولي، مبينة بأن الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدد كل سوريا.
ودعت الإدارة في بيانها: “ندعو جميع مكونات شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا إلى إدراك أن أحد أهداف هذا العدوان هو القضاء على آمال السوريين في العيش بحرية وكرامة، واستهداف مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومحاولة ضم أراضٍ جديدة لتركيا”.
وحثت: “علينا، نحن العرب والكرد والسريان-والآشوريين والتركمان، أن نتكاتف ونعزز وحدتنا لمواجهة هذا العدوان السافر، كما ندعو شبابنا وشاباتنا إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية”.
واعلنت عبر البيان عن مرحلة التعبئة العامة ودعت شعوب المنطقة أن يكون في حالة تأهب دائم.
وشددت: “يتوجب على جميع مؤسساتنا أن تكون على رأس عملها، في حالة استنفار كامل، وأن تعمل كل مؤسسة كخلية أزمة لمواجهة التحديات المترتبة على هذا العدوان”.
وفي ختام البيان وجهت الإدار نظاء اإلى المجتمع الدولي: “نتوجه بنداء إلى المجتمع الدولي لإيقاف هذا العدوان الذي سيتسبب في كوارث إنسانية كبرى، حيث يمثل تهديداً لسوريا، وهو شكل جديد من الإرهاب الداعشي الذي ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة”.