مركز الأخبار – قال زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليجدار أوغلو، إن أردوغان قدّم تنازلات كبيرة لبوتين وترامب، بعد أن كشفا قضايا فساد كبيرة متورط بها، منها تسليم السلاح والنفط لمرتزقة داعش عام ألفين وخمسة عشر، وانخراطه في الإرهاب والجريمة الدولية.
قال زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليجدار أوغلو، أن أردوغان خضع لترامب وبوتين وتعرض للابتزاز منهما، وذلك كون أردوغان متورط في قضايا فساد، جاء ذلك خلال أولى جلسات محاكمته أمام محكمة الأمن العام في أنقرة بتهمة “إهانة الرئيس”.
وفي كلمة موجهة للشعب التركي، قال أوغلو: “المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الكبير هو إنشاء نظام الرجل الواحد، من خلال الرشوة والفساد والانخراط في الإرهاب والجريمة الدولية، وهذا ما جعل أردوغان يقوم بتقديم تركيا لتنازلات”.
وأشار: إلى أن “أردوغان حقق ما أراده ترامب عندما تحدث عن مصالحه، وحينها رفضت المعارضة التركية ذلك لأنه أضر بالمصلحة العامة، كما قدّم أردوغان تنازلاً آخراً من خلال الإفراج عن القس الأمريكي المتورط في انقلاب عام ألفين وستة عشر”.
وتابع: إنه “نحن في تركيا شاهدنا كيف هدد ترامب عائلة أردوغان، بسبب أملاكه غير القانونية، علناً أمام العالم، حتى تنازل أردوغان وأفرج عن القس الأمريكي المحتجز لديها”.
ولفت أوغلو: إنه “لا يمكن لرئيس دولة أن تكون عظمى ويتحكم فيها الآخرون، وهذه حقيقة تركيا اليوم، حيث أثبتت الأقمار الصناعية التابعة لدولة لا اسميها باسمها، حيث تتبعت قوافل الأسلحة التي كان يرسلها نظام أردوغان إلى مرتزقة داعش عام ألفين وخمسة عشر، إضافةً لصهاريج النفط، وهنا تم ابتزاز تركيا وتنازل أردوغان عن سيادة تركيا”.
وبيّن إن “بوتين وترامب ابتزا أردوغان من خلال صهره، وإسرائيل عبر عصاباتها، وهنا اكتملت المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الكبير، وسرقة أموال الشعب التركي وعمليات الفساد لا يمكننا التغاضي عنها، وأنا اليوم اتعرض لضغوطات كبيرة كي يتم إسكاتي عن الحق”.
وأنهى، كليجدار أوغلو، حديثه بالقول: إن “الرئاسة ليست وسيلة لسرقة الدولة والشعب، كما فعل أردوغان، بل جاءت لتخدم الشعب التركي”.
يُذكر أن الادعاء العام في تركيا طالب بسجن مرشح الانتخابات الرئاسية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كليجدار أوغلو، بالسجن أحد عشر عاماً وثمانية أشهر مع حظره من ممارسة العمل السياسي، في مسألة إهانة الرئيس”.