الشدادي/ حسام الدخيل ـ في زمنٍ تسوده التكنولوجيا المتقدمة والأجهزة الذكية، حيث تتجدد الهواتف الذكية والتلفزيونات الذكية بشكل مستمر، هناك من لايزال يتمسك بجذور مهنته، من أمثال المدعو “محمود السلطان”، الذي يُعتبر عميد صيانة التلفزيونات وأجهزة الرسيفر في مدينة الشدادي، حيث بدأ مسيرته المهنية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وشهد على تطور هذه الأجهزة وتغيير احتياجات الناس.
في ورشته المتواضعة، والتي تحمل رائحة اللحام والقطع الإلكترونية، يجلس “محمود السلطان”، وسط كومة من الأجهزة المعطلة، يفحصها بعين الخبير، ويداه تمسكان مفك البراغي بكل مهارة.
بداية دخوله عالم صيانة الأجهزة الإلكترونية
بدأ “السلطان”، عمله في عالم الصيانة في بداية الألفية الثانية، بالتزامن مع ظهور أجهزة الرسيفر الأولى في المنطقة، والذي تذكر تلك الأيام بابتسامة عريضة، حيث كان الناس يتوافدون عليه من كل مكان لإصلاح أجهزتهم الجديدة التي لم يكونوا على دراية بكيفية التعامل معها.
وفي حديث مع صحيفتنا “روناهي”، قال عميد صيانة الأجهزة الإلكترونية في مدينة الشدادي، “محمود السلطان”: “في البداية، كانت أجهزة الرسيفر بسيطة جداً، وكان إصلاحها سهلاً، لكن مع مرور الوقت، تطورت هذه الأجهزة بشكل كبير، وأصبحت أكثر تعقيداً”، مضيفاً: “ولكن مع ذلك، استطعت أن أتأقلم مع هذه التطورات وأن أتعلم كل جديد”.
وعلى مر السنوات، شهد “السلطان”، تغيرات كبيرة في مجال عمله، فمع ظهور التلفزيونات الذكية والهواتف المحمولة، قلّ الإقبال على إصلاح أجهزة الرسيفر والتلفزيونات التقليدية، ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الناس يفضلون إصلاح أجهزتهم القديمة بدلاً من شراء أجهزة جديدة، خاصة وأن تكلفة الإصلاح تكون أقل بكثير.
فقال عميد صيانة الأجهزة الإلكترونية بمدينة الشدادي، “محمود السلطان”، في ختام حديثه: “مع ظهور الأجهزة الذكية وزمن الإنترنت تغيرت كثيراً عادة مشاهدة التلفزيون، حيث أصبح الإنترنت مسيطراً على كل شيء، ونحن هنا نحاول أن نتأقلم مع كل ما هو جديد، وهذا هو الأمر الذي دفعنا بالاستمرار بعملنا حتى اليوم”.