يساهم دار الجمعيات التعاونية بإقامة العديد من المشاريع في الشمال السوري التي تعمل على تشجيع مبدأ الحياة التشاركية وخلق روح العمل الجماعي بين جميع أفراد المجتمع؛ بعيداً عن أي انتماءات سياسية أو دينية فقط بدافع العمل الجماعي والإنساني.
وفي هذا السياق؛ تحدثت عضوة فدراسيون الجمعيات التعاونية بإقليم الجزيرة سمر عماد قائلة: “بعد تشكيل دار التعاونيات تم تشكيل اللجان والعديد من المراكز التابعة لها في مناطق الشمال السوري كافة، حيث يتم إقامة العديد من المشاريع كجمعيات الثروة الحيوانية (خان الأغنام) لتزويد الأسواق باللحوم وتأمين احتياجاتها من مشتقات الحليب، وكذلك جمعيات خدمية مثل جمعيات المولدات والأفران التي تهدف إلى تأمين المادتين الأساسيتين من احتياج المجتمع اليومي وهي الكهرباء والخبز, وكذلك جمعيات للصحة مثل الصيدليات التي تهدف إلى منع احتكار الأدوية الطبية”.
وتابعت سمر: “ومن بين هذه الجمعيات؛ الجمعيات الزراعية التي تقسم إلى قسمين؛ جمعيات زراعية على الأراضي الأملاك العامة، وجمعيات زراعية على أراضي الأملاك الخاصة”.
وأكدت سمر بأنه يتم تفعيل جمعيات الأراضي الخاصة على مبدأ تشجيع العمل التعاوني التشاركي مع إمكانية تقدم قرض للمساعدة من 5 ـ 25 % من تكلفة المشروع الزراعي, وكذلك إمكانية تقديم البذار، مقابل أخذ نسبة 5 % من صافي الربح بعد سدّ الديون والتكاليف الثابتة والمتغيرة، وهي نسبة رمزية وتشجيعية لإقامة مشاريع وجمعيات تعاونية أخرى مشابهة لها في المنطقة، ويتم وضع 10% من صافي الربح في صندوق الجمعية كرأس مال للجمعية، وما تبقى 85 % فأن أعضاء الجمعية لهم كامل الصلاحية في التصرف بهذه النسبة، حيث يمكن للأعضاء تفعيل جمعية أخرى من هذا الربح مثلا كجمعية الثروة الحيوانية “تسمين العجول””.
أما بالنسبة للجمعيات الزراعية للأملاك العامة فصرحت عضوة فدراسيون الجمعيات التعاونية بإقليم الجزيرة سمر عماد قائلة: “تقوم الجمعيات الزراعية للأملاك العامة على مبدأ توزيع الأراضي الزراعية على العوائل المقيمة في جغرافية الأرض الزراعية؛ من الفئات الفقيرة التي لا معيل لها، حيث يتم انتقاء أعضاء الجمعية وفق شروط الانتساب في النظام الداخلي للجمعيات الزراعية، وبعد تفعيل الجمعية وإبرام العقود تقوم دار الجمعيات التعاونية بتقديم البذار بالأجل مقابل أخذ نسبة 20% من صافي الربح بعد دفع ديون البذار والتكاليف الكلية, وكذلك يوضع 10 % في صندوق الجمعية، وما تبقى من هذه النسبة يتم توزيعها على الأعضاء أو تفعيل جمعيات أخرى أيضاً من الربح”.
والجدير بالذكر يتم إدارة هذه الجمعيات من قِبل أعضاء الجمعية نفسها .
