مركز الأخبار – في محاولة منه لخداع سياسي ودبلوماسي جديد، ربط أردوغان انسحاب قواته المحتلة من سوريا، بالانسحاب الأمريكي، مشيراً إلى أنهم يهدفون للحل بالتوافق مع روسيا، وتصريحاته هذه تتناقض مع تصريحات هاكان فيدان، الذي أكد عدم انسحاب قواتهم المحتلة لسوريا قبل يومين.
ولم يُخفِ أردوغان، نياته الاستعمارية في سوريا، حينما قال في تصريحات جديدة، إن الانسحاب الأمريكي من البلاد سيمكنهم من إنشاء ما يسمونها “بالمنطقة الآمنة”، على طول الحدود السورية.
وأضاف أردوغان، أن بلاده مستعدة للانسحاب إذا قررت الولايات المتحدة ذلك، وهذا يتضارب مع تصريحات وزير خارجيتها هاكان فيدان، الذي أكد قبل يومين إن تركيا لن تنسحب من سوريا إلا في حال انتهاء الأزمة وتشكيل دستور وحكومة توافقية.
وفي محاولة للخداع السياسي، قال أردوغان، أنهم “يحاولون إعادة بناء الوضع في سوريا، لصالح المنطقة بأكملها، ويُجرون المفاوضات اللازمة مع روسيا بشأن هذه القضية”، مهدداً في الوقت نفسه بشن هجمات احتلالية جديدة في سوريا بحجة الأمن القومي.
وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، وصف لأول مرة التواجد التركي في سوريا “بالاحتلال”، في وقت يتحدث الروس فيه، عن امتعاضهم من السياسات التركية الأخيرة.
ويتوقع أردوغان ومسؤولو نظامه بأن ترامب بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية، سيكرر ما فعله في عام 2019، ويسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلا أن الأخير لم يتحدث بعد عن هذا الملف على الإطلاق، مع تقارير أمريكية بأن أسلوب وسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، لن تكون كالسابق، وذلك نظراً للتطورات في المنطقة. وحين توجيه أردوغان رسالة التهنئة لترامب، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في الثامن من تشرين الثاني الجاري، أشار أردوغان خلالها مرتين للانسحاب الأمريكي، وما يُطلق عليها الهجمات العسكرية عبر الحدود والمنطقة الآمنة، كنوع من الضغط المبكر على ترامب، المُثقل بالملفات الخاصة بالصراعات والنزاعات في الشرق الأوسط والعالم.