د. جورج لحدو
الحزاز المسطّح، مرض التهابي يصيب بشكل أساس الجلد والأغشية المخاطية المختلفة الموجودة في الجسم، يتميّز الحزاز المسطّح على سطح الجلد بتقرّحات سطحية ذات لون أرجواني وغالبًا ما تسبب الحكة والشعور بعدم الراحة، وهو غير معدٍ نظرًا لكونه مرضًا التهابيًا ينشط فيه الجهاز المناعي ضد خلايا الجسم نفسه بدون سبب.
أعراضه
1ـ الأعراض على الجلد: إن الأماكن الأكثر شيوعًا هي الجزء الداخلي من الذراع، والمعصم، والكاحل، وأسفل الظهر، والرقبة، والرجلان، حيث يظهر الحزاز المسطّح في الجلد على شكل:
ـ تقرحات مسطحة يمكن أن تظهر في جميع أنحاء الجسم.
ـ تقرحات تميل للظهور على شكل مجموعات في مناطق طيّات الجلد أو في الأماكن المخدوشة أو كدمات أخرى.
ـ تقرحات مغطاة بغشاء أبيض.
ـ حكّة في المناطق المصابة.
ـ قرحات لا تسبب التشققات الجلدية إلا إذا تم حكها بشكل عميق.
2ـ الأعراض في الفم: أما في الفم فغالبًا ما تظهر الأعراض الآتية:
ـ تقرحات كبيرة بشكل رقعة أو نقطة بيضاء ذات مظهر غير منتظم تظهر في تجويف الفم وخاصةً في الجزء الداخلي من الخدين، وعلى سطح الفكين، والشفتين واللسان أيضًا.
ـ جروح وقروح في الفم تسبب الشعور بالألم أو الحرق.
4ـ أعراض الحزاز على فروة الرأس والظفر: يمكن أن يظهر الحزاز أيضًا على سطح فروة الرأس وهذه الحالة تسمى بالحزاز المسطح الشعري، حيث أن ظهور الحزاز في فروة الرأس يؤدي إلى تساقط الشعر بصورة مؤقتة أو دائمة وبعد الشفاء تبقى مكانه ندوب وآثار فرط التصبغ.
فظهور الحزاز في الظفر هو أمر نادر الحدوث وعادةً ما يسبب ظهور شق على طول الظفر، مما يؤدي إلى انقسام الظفر بشكل تام ومن ثم تساقطه.
أسباب وعوامل خطر مرض الحزاز المسطح
إن أسباب الحزاز المسطّح عديدة، حيث تظهر التقرحات من جراء إصابة يسببها الجهاز المناعي بواسطة الخلايا الليمفاوية التائية، هذه الخلايا تعمل عادةً على الأماكن المصابة والملوثة وينبغي ألا تضر بخلايا الجسم السليمة، ولكن من غير الواضح لماذا تهاجم هذه الخلايا الجسم بدون سبب.
ومع ذلك يُوجد عدد من عوامل الخطر والأمراض التي سببت تنشيط العملية الالتهابية لدى أشخاص معينين، تشمل الآتي:
ـ عدوى التهاب الكبد الفيروسي من نوع ج.
ـ لقاح لالتهاب الكبد الفيروسي من نوع ب.
ـ عدد من أنواع اللقاحات المضادة للإنفلونزا.
ـ أنواع مختلفة من مسببات الحساسية.
ـ ألوان الوشم.
ـأنواع مختلفة من الأدوية المعدة لمعالجة أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل.
مضاعفاته
ـ ازدياد في انتشار أنواع من السرطانات في الجلد وفي تجويف الفم وفي الأعضاء التناسلية.
علاجه
1ـ الكورتيكوستيرويدات: يعتمد عليه العلاج التقليدي، فهو يعيق ويثبط بدوره ردة الفعل المناعية الزائدة عن الحاجة والتي تسبب المرض وبذلك تخفف من أعراض المرض وتسرع من الشفاء.
يتم إعطاء الستيرويدات بواسطة أقراص عن طريق الفم، أو عن طريق استخدام موضعي للمرهم، أو حقن موضعي إلى داخل التقرحات، لكن هذا العلاج لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة لأن له آثارًا جانبية عديدة.
2ـ ريتينويد: هي مشتقات مختلفة من فيتامين أ يمكن أن تُعطى بصورة منتظمة على شكل أقراص أو مرهم موضعي، هذا الدواء قد يُسبب ضررًا للأجنّة ولذا فمن المحظور استخدامه للنساء الحوامل.
3ـ مثبطات الكالسينورين: هذه الأدوية التي تستعمل لتثبيط الجهاز المناعي لدى المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة الأعضاء فعالة جدًا في الاستعمال الموضعي بمرهم لمعالجة الحزاز وخاصةً في الأغشية المخاطية.
4ـ مضادات الهستامين: لدى إعطائها موضعيًا أو عن طريق الفم تكون فعالة في تخفيف الشعور بالحكة.
5ـ علاجات أخرى، مثل المعالجة الضوئية كاستخدام الأشعة فوق البنفسجية، كما من الواضح أن العلاج يشمل أيضًا تجنب جميع الأشياء التي تزيد من شدة المرض مثل العوامل التي تسبب الحساسية، وأدوية مختلفة.
الإجراءات الوقائية
ـ وضع الكمادات الباردة بدلًا عن خدش بشرتك.
ـ التقليل من التوتر في حياتك.
ـ التوقف عن التدخين.
ـ تجنب الكحول.
ـ الحفاظ على نظافة الفم جيدًا.