روناهي/ قامشلو أ وسط أجواء تسودها الفرحة والسعادة، أشرقت مدينة قامشلو بأصوات الأطفال وألحانهم في يومهم العالمي، فترى أجواء الاحتفالات، التي نظمت لإسعادهم في الروضات والمدارس والمراكز الخاصة بهم، كما أقيم مهرجان ألحان الخريف على وقع ألحان الأطفال ومشاركتهم، وأقامت الجمعيات والمنظمات والهيئات المعنية بالطفل والمرأة احتفالات خاصة لإسعادهم.
في الفعاليات والحفلات وحملات التوعية والمهرجانات التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي يصادف 20 من تشرين الثاني يحتفل أطفال قامشلو في عروض ومسرحيات، مرددين الأغاني التي تمجد هذا اليوم، فقد سعت الجهات الداعمة لهذه الحفلات على تعريف الأطفال بيومهم العالمي، ومع تكرار هذه النشاطات المميزة كل عام استقبل الأطفال هذه السنة يومهم بكل بهجة وسعادة.
يوم الطفل في مهرجان الخريف
هذا وقد افتتح مهرجان الخريف أبوابه في يومه الأول للأطفال، للاحتفال بيومهم العالمي، وقدم لهم العروض الفنية، وقد شارك في المهرجان قرابة تسعين طفلاً من مختلف الأعمار في العروض المسرحية والغنائية، واللوحات الفنية.
فتضمن اليوم الأول عروضاً غنائية لفرقة YEKPAR الموسيقية للأطفال، وتتألف من سبعة أطفال، وقدمت سلسلة من الأغاني المميزة، وتفاعل معها الجمهور صغاراً وكباراً، تلاها عرض مسرحي لفرقة YEKPAR المسرحية للأطفال المؤلفة من تسعة أطفال، وتمحور عرضهم عن الحصاد والفلكلور الثقافي للمنطقة، حيث حاكى أطفال المسرحية الزراعة، والحصاد، وطحن القمح وعجنه، فيما عرضت مسرحية أخرى للخروف والأسد.
كما شارك الأطفال في معرض الفن التشكيلي، الذي هدف إلى دعم الطفولة نفسياً واجتماعياً، واحتوى المعرض على أكثر من 65 لوحة فنية مرسومة بأنامل قرابة 70 طفلاً وطفلة، بأعمار من ثماني إلى 18 سنة، وشملت اللوحات قصصاً مختلفة من الطبيعة إلى جماليات التراث، ومنها ما رسم بألوان زاهية وأخرى رسم بقلم رصاص، وقد شاركت أصغر طفلة “تسنيم وحيد عبدي بعمر تسع سنوات” في معرض الفن التشكيلي بلوحة طفولية لدعسوقة على هيئة فتاة صغيرة.
والجدير بالذكر يستمر مهرجان ألحان الخريف الذي أقامته فرقة ” YEKPAR”، حتى 23 من شهر تشرين الثاني الجاري، ويتضمن برنامج المهرجان في يومه الثاني الأدب والشعر، وخصص اليوم الثالث ليوم المسرح، حيث ستقدم فرقة YEKPAR لفنون الأداء عرضين مسرحيين، ويختتم المهرجان فعالياته بأنغام فريدة ماهرة لفرقة YEKPAR الموسيقية يوم 23 تشرين الثاني الحالي.
ذوو الهمم ومشاركتهم في الاحتفالات
وفي الوقت ذاته، أقامت منظمة نودم ومنظمة ستيرك، ووقف المرأة الحرة احتفالية ضمت أربعين طفلاً من أعمار تتراوح بين تسع و12 عاماً، تحت شعار “لتشرق شمس السعادة”، وما ميز هذا الاحتفال حضور أطفال من ذوي الهمم، الذين أبدوا سعادتهم بهذا الحدث.
فقد تضمن برنامج الحفل العديد من الأنشطة الترفيهية التعليمية، التي هدفت إلى دمج الأطفال وتعزيز روح التعاون بينهم، إذ شارك الأطفال في العروض، التي قدمت من أغانٍ ومسرحيات، ومسابقات رياضية ترفيهية، ورقصات جماعية، وقد شهد الاحتفال أجواء مليئة بالفرح والسرور، كما قدّمت فرقة Kulîlkên Rojava عرضاً غنائياً مميزاً.
وفي ختام الاحتفال، تم توزيع نسخ من مجلة مزكين المخصصة للأطفال، على الحضور، وعبّر الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحفل، الذي جمع بين الترفيه والتعليم، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتمكين الطفل وتوفير بيئة إيجابية لنموه.
هذا وقد أعلن يوم الطفل العالمي عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 تشرين الأول من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، وإذكاء الوعي بين أطفال العالم، وتحسين رفاهيتهم، وفي التاريخ ذاته اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959، كما أنه كذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ومنذ عام 1990، يحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل، وللاتفاقية المتعلقة به