روناهي/ علي خضير ـ عبد المجيد بدر – تنديداً باستمرار سياستي الإبادة والتعذيب بحق القائد عبد الله أوجلان، من قبل الدولة التركية المحتلة، تستمر الفعاليات في إقليم شمال وشرق سوريا، وأصدر مجلس العدالة الاجتماعية ومبادرة المحاميين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، واتحاد المحاميين في الطبقة، ببيانين منفصلين (الأربعاء) في 20 تشرين الثاني الجاري.
القائد عبد الله أوجلان المُمثّل الوحيد للشعب الكردي
وجاء في البيان الأول، الذي قرأه عضو مجلس العدالة الاجتماعية، ومبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، “رفيق جميل”، إن “القائد عبد الله أوجلان يقضي عقوبة السجن المؤبد إثر إخضاعه لمحكمة صورية بعد خطفه من نيروبي منذ 15 شباط 1999، وخلال تلك الفترة تعرض القائد للتعذيب النفسي من خلال فرض العزلة المشددة عليه ومنع محاميه وذويه من زيارته بذرائع واهية”.
وأكَّد البيان: على إنَّ “القانون التركي يقضي بأن يتم تبليغ القائد عبد الله أوجلان، ومحاميه، بقرار تلك العقوبات كي يتمكنوا من الطعن بتلك القرارات، كما ويقضي بأنه حتى وفي حال فرض تلك العقوبة؛ فإنَّ زيارات المحاميين والأطباء تكون مُستثناة من تلك العقوبات”.
وشدد البيان: “الدولة التركية قد أقرَّت وعلى لسان قادتها بأن القائد عبد الله أوجلان، هو الممثل الوحيد للقضية الكردية، لكن سياسة الإنكار لهذا الحق وعموم الحقوق الطبيعية والقانونية للشعب الكردي، تمنع تركيا من اتخاذ خطوات جديدة في طريق مفاوضات الحل”.
ونوَّه البيان: “إننا كحقوقيين، ومحامين، وقُضاة في إقليم شمال وشرق سوريا، نناشد المجتمع الدولي، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والمجلس الأوروبي لحقوق الإنسان من هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، أن يقوموا بمسؤولياتهم الكاملة تجاه حل قضية القائد عبد الله أوجلان”.
واختتم البيان: إن “الاستمرار في سياسة الإنكار والإبادة، لن يجلب معه سوى المزيد من المآسي وإراقة الدماء، وفي الوقت نفسه لن يُنهي الاستحقاقات القانونية للشعوب، وإنَّ الأفضل للجميع هو إيقاف النزاع المسلح والبدء بمفاوضات السلام، وتهيئة الأرضية السياسية والمجتمعية والقانونية في تلك المفاوضات”.
المنظمات الدولية المعنيّة تتحمّل مسؤوليّة الانتهاكات
وفي السياق ذاته، قام اتحاد المحامين في مقاطعة الطبقة، في ٢٠ من شهر تشرين الثاني من العام الجاري، بإدلاء بيان، حيال العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقُرِئ البيان أمام ديوان العدالة الاجتماعية في مدينة الطبقة، من قبل المحامي “محمود غباش“، وحضر البيان جمع غفير من محاميي المقاطعة ممثلين عن الاتحادات في المقاطعة وتنظيمات المجتمع الديمقراطي.
وجاء في نصه: “يقضي القائد عبد الله أوجلان عقوبة السجن المؤبد المشدد إثر إخضاعه لمحكمة صورية، وخلال فترة قضاء تلك المحكومية تعرض للتعذيب النفسي، وذلك من خلال فرض العزلة المشددة عليه ومنع محاميه وعائلته من زيارته في السجن”.
وشدد البيان: “إن ما يحدث بحق القائد عبد الله أوجلان، مخالفة صريحة وواضحة للقانون التركي، والدولي لحقوق الإنسان، وبعد عزلة مشددة دامت 44 شهراً سمحت الدولة التركية بزيارة واحدة فقط، ومن ثم فرضت العزلة من جديد من خلال العقوبات الانضباطية”.
وأشار البيان: “إن سياسة الإنكار للحقوق الطبيعية والقانونية للشعب الكردي، تمنع تركيا من اتخاذ خطوات جديّة في طريق مفاوضات الحل، ومنحه الاستفادة من الحق في الأمل”.
وفي الختام ناشد البيان المجتمع الدولي، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة ومنظمة مناهضة التعذيب، الضغط على الدولة التركية لمنح القائد عبد الله أوجلان الحق في الأمل ونيل حريته الجسدية”.
وعلى هامش البيان تحدث لصحيفتنا، المحامي والرئيس المشترك لاتحاد محامي مقاطعة الطبقة، “عبد الحميد الخمري“، فقال: “تمديد العزلة تحت مُسمى العقوبات الانضباطية بحق القائد عبد الله أوجلان، محاولة لحرمانه من الحق في الأمل، حسب مذكرة التفاهم التي وقّعتها تركيا مع اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومنظمة العدل والقاضية بمنح الحرية لكل سجين أتم 25 عاماً داخل السجن”.
وتابع الخمري: “بعد لقاء القائد عبد الله أوجلان، بنجل شقيقه عمر أوجلان، وتوجيهه رسالة السلام، يتضح إصراره على إنهاء الصراع وإحلال السلام، لكن تركيا بممارستها وانتهاكاتها أثبتت بأنها تقطع يد السلام”.
واختتم، عبد الحميد الخمري، بمطالبة المجتمع الدولي، بالضغط على الدولة التركية لرفع العزلة، وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.