الحسكة/ محمد حمود ـ في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق فضائية روناهي؛ أكد عدد من العاملين فيها، إنها أصبحت جزءاً من ذاكرة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وصوت الإعلام الحر المستقل، الذي يواصل نقل تجارب الشعوب وآلامهم وآمالهم للعالم.
تحتفل فضائية روناهي في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام بذكرى تأسيسها؛ وهذا العام تحيي روناهي انطلاقتها الثالثة عشرة بعد أن كان أول بث تطلقه في العام 2011.
روناهي تطلق هذا العام وبهذه المناسبة بثاً جديداً يشمل نشرات إخبارية، وبرامج يومية تسلط الضوء على الأحداث الجارية والتطورات باللغة الكردية والعربية، مع التركيز على المصداقية.
وتهدف القناة إلى متابعة التطورات والأحداث على المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ فيما يتضمن جدول البث باللغة العربية؛ برنامج صحف وعناوين، عند الساعة العاشرة صباحا؛ حيث يتم استعراض أبرز الأخبار والصحف اليومية.
وعند منتصف الظهيرة؛ في تمام الساعة الثانية عشرة؛ تبث الفضائية برنامج منتصف اليوم؛ الذي يغطي آخر التطورات في إقليم شمال وشرق سوريا؛ بما فيها الخدمية وحراك المؤسسات؛ إضافة إلى الحراك المجتمعي عموماً.
أما التطورات السياسية على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، والمنطقة والعالم فيتم بثها ضمن نشرة تفصيلية في تمام الساعة الثانية ظهراً.
ومساءً؛ يتم بث برنامج مع الحدث، حيث يتم فيه تحليل القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية مع ضيوف مختصين، لتلتحق به النشرة المسائية المفصلة التي تغطي أبرز الأخبار والتطورات في سوريا وكردستان والعالم، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء.
نقل الحقيقة
وفي هذا السياق؛ التقت صحيفتنا إعلاميين عاملين في الفضائية؛ فتحدثوا عنها في ذكرى تأسيسها الثالثة عشرة؛ ومنهم محمد بادلي؛ الذي أكد إن فضائية “روناهي” تُعدُّ واحدة من أبرز المنابر الإعلامية التي تمثل صوت شعوب شمال وشرق سوريا.
مضيفاً، إن “روناهي” أظهرت على مرِّ السنوات التزاماً عميقاً بمهمة نقل الحقيقة والدفاع عن قضايا الحرية والعدالة.
واختتم محد بادلي حديثه: “في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق روناهي، يمكننا أن نرى كيف استطاعت أن تنمو وتصبح منصة إعلامية متكاملة، على الرغم من البدايات المتواضعة في عام 2011، وبالتزامن مع الظروف الصعبة التي شهدتها المنطقة من حروب ومعارك”.
أما أمل معمي؛ فأكدت إن فضائية “روناهي” لازالت شاهدةً على الثورة، التي انطلقت من هذه الأرض، والتي تبنت العديد من القيم الإنسانية في صلب رسالتها الإعلامية، مثل المساواة، والحرية، وحقوق الإنسان، وتكريسها كأولويات رئيسية في بثها.
مشيرة إلى إنَّ فضائية “روناهي” لم تكن مجرد قناة إعلامية تنقل الأخبار، بل كانت أيضاً منصةً تُسهم في توعية شعوب المنطقة بأهمية الوحدة والتعايش المشترك، وتجسيد المقاومة في وجه العدوان والتحديات.
صوت الشعوب المنافح عنها
أما عبود الراوي؛ فأشار في هذه المناسبة إلى إن تغطية فضائية روناهي لمجريات الثورة، وشجاعة أهل المنطقة في الدفاع عن أنفسهم وعن قيمهم، إضافةً إلى تسليط الضوء على مسألة حقوق المرأة ودورها القيادي، كان له أثر كبير في جذب الأنظار الدولية إلى ما يحدث في شمال وشرق سوريا.
وأكد إن “روناهي” أصبحت جزءاً من النسيج الاجتماعي والسياسي لهذه المنطقة، حيث لم تقتصر على تقديم الأخبار، بل تبنت قضايا الأمة والتنوع الثقافي في المنطقة، معبرة عن آلام وآمال شعوبها بكل مهنية وحرفية.
أما يارا أحمد فنوهت إلى إنه وبعد 13 عاماً من البث المستمر دون انقطاع: “لا يزال لسان حال “روناهي” هو صوت من لا صوت له، وحاملاً لقضايا الحرية والمساواة”. وأضافت: “إن رسالة روناهي الإعلامية أصبحت أوسع، مع وجود مئات الصحفيين والفنيين الذين يعملون على تغطية الأحداث في عموم كردستان والمنطقة، ما يثبت التزامها العميق بالقضية والهدف الذي أُسِّست من أجله”.
واختتمت يارا أحمد حديثها: “أصبحت فضائية روناهي جزءاً من ذاكرة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، ومنصة من الإعلام الحر المستقل، الذي يواصل نقل تجارب الشعوب وآلامهم وآمالهم للعالم”.