روناهي/ الطبقة ـ ضمن سلسلة فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة، عُقدت ورشة عمل في مقاطعة الطبقة تحت عنوان “الانتحار وأسبابه والحد من هذه الظاهرة”.
في إطار حملة مناهضة العنف ضد المرأة، والتي حملت شعار “بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، احمي ذاتكِ”، قامت منسقية المرأة في المجلس التنفيذي بمقاطعة الطبقة بعقد ورشة عمل تحت عنزان “الانتحار وأسبابه والحد من هذه الظاهرة” وذلك يوم الأربعاء الموافق 13 تشرين الثاني من العام الجاري، في قاعة المجلس التنفيذي في مبنى الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدينة الطبقة
جريات الورشة
وحضر الندوة جمع غفير من مختلف المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والحركات النسوية في مدينة الطبقة، بدأت الورشة بالوقوف دقيقة صمت إكراماً لأرواح الشهداء، ومن بعدها بدأت مجريات الورشة، وشملت أربعة محاور وهي: “نبذة تعريفية عن الورشة، والحلات المسجلة الأخيرة للانتحار الشائعة في مجتمعنا، واستراتيجية الوقاية والتدخل، وكيفية الدعم الاجتماعي ودور المؤسسات والحركات النسوية، والتدريب العملي وتمارين عن كيفية التعامل مع حلات الانتحار والحلول، توصيات وخطط مستقبلية للحد من الانتحار”.
وتم التطرق للعديد من المشاكل التي تعاني منها النساء والتي تؤدي للانتحار، وأهمها: “المشاكل النفسية، والعائلية والاجتماعية وبعض العادات والتقاليد، المشاكل المالية والفقر والحاجة، وانعدام الثقة بالنفس وغياب وإهمال رقابة الأهل، والاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الافتراضي، والابتزاز والتهديد الالكتروني، وسوء التربية ومخلفات الحرب وتدني المستوى التعليمي وقلة الدين، والإدمان والتعاطي”.
وتم فتح النقاش أمام الحضور واختممت الورشة بجملة من المقترحات والحلول، التي تم طرحها من قبل المشاركين.
المقترحات والحلول للحد من ظاهرة الانتحار
وقام المشاركون في الورشة بطرح مقترحات وحلول لتفادي ظاهرة الانتحار وهي:
1_ زيادة الوعي والتثقيف حول الصحة النفسية وتحسين الدعم النفسي الاجتماعي.
2_ تعزيز القوانين والسياسات لحماية المرأة ومحاسبة كل من يخالف القوانين.
3_توفير برامج إعادة تأهيل للمتعاطين ودمجهم في المجتمع.
4_تمكين المرأة في المجتمع مع زيادة فرص العمل.
5_إعطاء المحاضرات عن الطرق الصحيحة للتعامل مع الضغوط والوضع النفسي.
6_إطلاق حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الافتراضي تكون رسالة نصية توضح سلبيات ظاهرة الانتحار ومخاطرها.
7_القيام بجلسات دعم نسائية بدائرة مغلقة من قبل المنظمات والحركات النسوية المختصة بدعم المرأة.
8_تحسين الوضع الاقتصادي.
9_إنشاء فرق جوالة لنشر الوعي بين المجتمع من قبل هيئة الصحة.
10_تحسين الواقع التعليمي ودعم قطاع التربية وأهمية التعليم للفتيات.
11_افتتاح مراكز للدعم النفسي للمرأة لتقديم الدعم النفسي والمعنوي.
بفلسفة المرأة الحياة الحرية سنخلص نساء العالم من الإبادة والعنف
وعلى هامش الورشة؛ التقت صحيفتنا “روناهي” نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الطبقة “هبة العبد الله” والتي تطرقت في بداية حديثها إلى أسباب العنف التي تعاني منها المرأة: “تزايدت في السنوات الأخيرة حالات العنف والاضطهاد الذي يمارس ضد المرأة ولأسباب متعددة منها نفسية، وتعاطي الرجال للمخدرات، والذي ينعكس في بعض الأحيان على المرأة فتمارس عليها أبشع أنواع الظلم، وهذه النتائج أيضاً كانت من حياكة وتخطيط المجتمعات الذكورية والأنظمة الرأسمالية المستبدة التي تريد بدورها تهميش المرأة وصهر مكانتها في المجتمع، فنرى المرأة في أكثر الأحيان تلقي بنفسها في التهلكة وتنتحر إثر الضغوطات التي تتعرض لها”.
وأضافت: “ولكن بظهور فكر القائد عبد الله أوجلان الداعي لتحرر المرأة وفلسفة “المرأة.. الحياة.. الحرية” استعادت المرأة ثقتها بنفسها، وتحدت المجتمع والعادات والتقاليد البالية، فانخرطت في المجتمع بكافة مؤسساته، فأصبحت متسلحة بفلسفة القائد عبد الله أوجلان وفلسفة “المرأة، الحياة، الحرية”.
وزادت هبة: “فاستطاعت المرأة بفكر وفلسفة “المرأة، الحياة، الحرية” حماية ذاتها من خلال إعادة بناء هويتها بعيداً عن القيود التقليدية التي تفرضها العادات والتقاليد البالية ومن خلال فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فحققت المرأة مستوى عالياً من التحرر الشخصي والجماعي، وذلك من خلال تبنيها لمفاهيم الحرية والمساواة، حيث عملت النساء في الحراك الثوري على حماية أنفسهن وحماية حقوقهن من خلال الانخراط في النضال العسكري والسياسي وتبني فلسفة “المرأة، الحياة، الحرية” والذي رأين به تعزيز الفكر السياسي والاقتصادي، هذا الفكر الذي منح المرأة الأدوات اللازمة لتحقيق الذات وحماية نفسها من القيود المفروضة عليها سواءً من المجتمع أو الأنظمة القمعية”.
واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الطبقة “هبة العبد الله” حديثها، مشددة على وجوب زيادة وعي المرأة وتبينيها لفلسفة “المرأة، الحياة، الحرية” وتمكين المرأة في المجتمع وتسلحها بفكر وفلسفة القائد “عبد الله أوجلان”، تعمقها به لأنه السبيل في خلاصها وتحررها وعودتها لمكانتها الطبيعية في المجتمع والتي تعد به ركيزة أساسية وأساس في بناء وتطور المجتمعات
في الشرق الأوسط والعالم أجمع.