الطبقة/ عبد المجيد بدر – لإحياء التراث الفراتي وزيادة سبل التعارف بين الشعراء والفانين في المنطقة، والحرص على تجديد الهوية الثقافية لشعوب المنطقة، قامت هيثة الثقافة والفن في مقاطعة الطبقة، بإطلاق سلسلة نشاطات تراثية في مركز الثقافة والفن بمدينة الجرنية.
المحافظة على التراث الفراتي، أمر بالغ الأهمية وتحدٍّ للواقع والأحداث، حيث يمثل هذا التراث جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة، إضافة لوجود تحديات تواجه هذا الموروث الثقافي، لذا قامت هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الطبقة بإطلاق سلسلة من الفعاليات تحت شعار “جلسات تراثية” في الثامن والعشرين من تشرين الأول المنصرم في مركز الثقافة والفن بمدينة الجرنية، وتضم هذه الفعاليات (الغناء، الشعر، القصص القديمة) ضمن سلسلة متكاملة بمواضيع مختلفة.
المحافظة على الموروث الثقافي
لكل شعب هوية ثقافية وإرث متوارث منذ الأزل وعادات وتقاليد تميز بها يعكس ثقافته ويحدد هويته، بهذه الكلمات أشار الرئيس المشترك لهيئة الثقافة والفن في مقاطعة الطبقة “علي العلايا” خلال لقاء مع صحيفتنا “روناهي”: “لكل شعب في مناطق شمال وشرق سوريا هوية وتراث وعادات وتقاليد وقصص ثقافية تناولتها الأجيال، وهذه السلسلة
من النشاطات هي خطوة هامة للحفاظ على تراث المنطقة وعكس ثقافتها وتجديد هويتها الثقافية، حيث قمنا بإرسال دعوة للمختصين، وقمنا بجولات في القرى للعمل على إقامة هذه الجلسات التراثية بسلسلة واسعة وتم اختيار مركز الجرنية لإقامة هذه الجلسات”.
وعن سبب اختيار الجرنية نوه “العلايا”: “هذه الجلسات على مستوى مقاطعة الطبقة، ولكن وقع الاختيار على مركز الجرنية بعيداً عن جو المدينة، فالجرنية منطقة ريفية وفيها إرث ثقافي كبير من العادات والتقاليد ولا زالت متمسكة بالفلكلور التراثي وكانت هناك مبادرة أيضاً من أعضاء مركز الثقافة والفن في الجرنية وإلحاح كبير لإقامة هذه السلسلة”.
جلسات متنوعة ومواضيع مختلفة
وعن مجريات وتفاصيل العمل، التي ستتم خلالها الفعاليات نوه “علي العلايا” في حديثه: “قمنا الأسبوع الماضي بالجلسة الأولى، ونحن الآن من خلال الفريق الذي تم إعداده من الطبقة والجرنية أيضاً بداية كل شهر بإقامة جلسة في مركز الثقافة والفن في الجرنية وستكون مصورة، وأيضاً يوجد فريق يقوم بتوثيق كل ما يذكر بهذه الجلسة، وسيتم تناول العديد من المواضيع التراثية القديمة، ففي الجلسة الأولى تم تناول موضوع “الزواج والطرق القديمة، لإحيائه بالعادات القديمة”، ويتم الآن العمل على موضوع الأدوات التراثية القديمة التي كانت تستخدم، والآن فريق العمل يقوم بجمع هذه الأدوات والبحث عن هذه الأدوات، والتواصل مع شعراء وكتاب وفرق تراثية والمعمرين القدامى لتقديم معلومات وافية لتوثيقها”.
الشعر عماد النشاطات والفعاليات التراثية