مركز الأخبار ـ قامت الدولة الفاشية التركية، بعزل ثلاثة رؤساء بلديات كردية، وتعيين آخرين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
حول ذلك، أُصدِر بيان للجنة القيادة في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، جاء فيه: “بعد هكاري وإسينيورت، استولت حكومة حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية الفاشية، على بلدية ماردين وباطمان وأورفا حلفيتي، حيث جاء العزل في ذكرى الانقلاب البرلماني على إرادة الشعب الكردي في الرابع من تشرين الثاني عام 2016”.
وتابع البيان: “إننا نؤكد مرةً أخرى أن هذا الهجوم هو انقلاب صريح على إرادة الشعب الكردي، لقد رفض الشعب انقلابات الوصاية السابقة ونرفض ما يحدث اليوم، وفي الانتخابات الماضية تمت هزيمة الفاشية من قبل الشعب، إن الإصرار على انقلاب الوصاية، الذي هُزِم في كل الانتخابات، هو علامة على الانتهاك السياسي، لقد حولت حكومة حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، عادة الاستيلاء على البلديات، كمنهج للسيطرة على ما لم يستطيعوا الفوز به خلال الانتخابات”.
وأوضح البيان: “هذا العزل للمنتخبين من قبل الشعب، هجوم صريح على حق الشعب الكردي في التصويت والانتخاب، إن محاصرة الحكومات المحلية والبلديات التي يشارك فيها الشعب بشكلٍ مباشر، وتحويلها إلى مراكز شرطة، هو إعلان واضح عن انتهاء الديمقراطية في تركيا، ونحن والشعب لن نرضخ لهذا الاستبداد والقمع”.
وأكد البيان: “وفي الانتخابات المحلية الأخيرة، خسرت حكومة العدالة والتنمية وشريكها، خسارة فادحة بسبب هذه الممارسات، وإن لم ترضخ لإرادة الشعب ستخسر كل مرة، نحن لن نقبل بالوصاية على شعبنا، وهناك 85 مليون شخص، يرفضون السياسات الإقصائية للشعوب في تركيا، في الانتخابات الأخيرة قال الشعب كلمته، وصوّت لمن يستحقون التصويت، هذا الانقلاب هو تهديد واضح لحق التصويت والانتخاب، وللإرادة السياسية والديمقراطية لجميع شعوب تركيا”.
وناشد البيان، الرأي العام بالقول: “على الجميع رفع أصواتهم والوقوف في وجه سياسات الحكومة التركية، ونحن نرفض انقلاب حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، على شرعية الانتخابات، ونحن كحزب مهمتنا هي الدفاع عن إرادة شعبنا، وحماية المكتسبات التي تحققت في الانتخابات الأخيرة، وسنعمل بكل السبل من أجل حكوماتنا المحلية”.
واختتم البيان: “هذه الأساليب والأفعال التي تقوم بها الحكومة التركية، تضع الحلول والمقاربات السلمية على المِحك، ووضعت عراقيل كثيرة في طريق النهج الديمقراطي الذي نعمل من أجل تحقيقه، ويؤثر في السعي لتحقيق السلام والحل في تركيا، ونحن أيدينا ممدودة للسلام عن طريق الحوار والتفاوض، وعلى حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية، أن تعلم بأننا لن نستسلم أبداً، مهما مارسوا من أساليب للضغط علينا، وسنناضل بكافة الوسائل المتاحة لنصرة شعبنا وممثليهم في البلديات، ولن نتنازل عن حقوقنا، وسنحمي شعبنا تحت كل الظروف”.