شهد معرض الشهيد هركول للكتاب، مشاركة مميزة لمجلات وقصص الأطفال، مجلتي “مزكين، ورونا”، بالإضافة إلى دور نشر أخرى، قدمت قصصاً تعليمية وترفيهية للأطفال، لتنمية ثقافتهم وإثراء خيالهم.
يعدّ معرض الشهيد هركول للكتاب، حدثاً سنوياً يجمع بين الأدب والفكر والفن، وتأتي مشاركة الأطفال من أبرز المشاركات في المعرض، حيث يهدف لمشاركة الأطفال في عالم القراءة والثقافة منذ سن مبكرة.
مشاركة مجلة مزكين في المعرض
وتعد مشاركة مجلة “مزكين” في معرض الشهيد هركول للكتاب، لعامها الثاني على التوالي، وإهداؤها للأطفال بشكل مجانٍ، تعزيزاً لوعي الأطفال بأهميتها، وإتاحة الفرصة للاستفادة من محتواها، فيما تميزت مشاركتها بتفاعل إيجابي من الأطفال وأهاليهم، حيث قدمت رسوماً خاصة للأطفال لجذبهم وإدخال السرور إلى قلوبهم.
وتتميز “مجلة مزكين”، بأنها مجلة علمية، ثقافية، ترفيهية، بناءة، حيث تقدم معلومات علمية في قسم “هل تعلم” للأطفال بشكل سهل ومبسط ومفهوم، مع الاعتماد على رسومات طفولية ملونة تضفي جواً منعشاً وجذاباً، والحرص على الابتعاد عن أي محتوى عنيف، أو غير مناسب، بهدف تزويد الطفل بمعلومات ثقافية، ما يتيح له الحصول على قاعدة معرفية تساعده في التعلم.
وتركز “مجلة مزكين” على عالم الطفل الخاص، حيث قال أحد أعضاء مجلة مزكين، الرسام “عمر إسحاق“، والذي يقدم من خلال رسوماته محتوى تعليمياً وثقافياً للأطفال: “تعد مجلة مزكين، عالماً فردوسياً، مليئاً بالمعلومات والمحبة والفرح”، مضيفاً: “حيث يسعى فريقها بتقديم قصص ورسومات هادفة لتنمية فكر الطفل”.
كما تحتوي المجلة على قصص قصيرة باللغتين، “الكردية والعربية”، إضافةً، لصفحات مخصصة للعلوم والتحليل، لتحفيز الطفل على التفكير وحل المسائل، ناهيك عن احتوائها على صفحات لتعليم المفردات باللغات الثلاثة “العربية، الكردية، والسريانية”؛ ما يجعلها مجلة غنية ومتعددة الثقافات.
مجلة روناتحفيز الأطفال على القراءة وسط تراجع ثقافة المطالعة
وتسعى مجلة رونا للأطفال، بمشاركتها في معرض “الشهيد هركول” للكتاب لعامها الثاني، لنشر ثقافة القراءة بين الأطفال، في ظل تراجع الإقبال على القراءة.
وفي الصدد، تحدثت مسؤولة مجلة رونا “رونا عكيد“، عن التحديات التي تواجه نشر ثقافة القراءة، مشيرةً، إلى أن هذه الثقافة أصبحت محدودة وضعيفة في العامين الأخيرين: “نسعى من خلال مشاركتنا في المعرض إلى تحفيز الأطفال على القراءة، لأننا نؤمن بأن نشر أي ثقافة في المجتمع يجب أن يبدأ من الأطفال”.
تتميز مجلة “رونا للأطفال” بمحتواها المتنوع، حيث تشمل مواداً مثل الشعر الموجه للأطفال، وصفحة خاصة بعنوان (Kurdistan mala kurd e)، التي تقدم معلومات عن المدن والبلدات والقرى، بالإضافة إلى شخصيات معروفة، كما تحتوي المجلة على معلومات تاريخية، وحقوق الطفل، وتعريفات بيئية واجتماعية، ما يجعلها وسيلة تعليمية وترفيهية شاملة.
وأشارت “رونا”، إلى أن المجلة توفر فرصة للأطفال للفوز بمجموعة من الكتب، من خلال طرح سؤال في الصفحة الأخيرة، حيث يمكن للطفل إرسال الإجابة الصحيحة عبر الكود الموجود في الصفحة.
وتأمل مسؤولة مجلة رونا للأطفال “رونا عكيد”، أن تسهم مشاركتها المستمرة في مثل هذه الفعاليات بتعزيز حب القراءة لدى الأجيال الناشئة، ليعود بالنفع على المجتمع.
كتب منوعة للأطفال في المعرض
ومن بين دور النشر التي شاركت في المعرض بقصص خاصة بالأطفال “دار شلير”، حيث تحدثت الإدارية في دار شلير للطباعة والنشر” فيدان محمد“: “شهد معرض الشهيد هركول للكتاب هذا العام تنوعًا كبيرًا في الكتب الموجهة للأطفال، مع إقبال ممتاز من الزوار الصغار على مجموعة واسعة من المؤلفات التي تتنوع بين الكتب التعليمية والترفيهية”.
وتابعت: “تضمنت قائمة الكتب هذا العام ما يقرب من 35 كتابًا، تتراوح بين الكتب التعليمية التي تركز على تعليم الأطفال مثل أشكال الحروف وتلوينها، والكتب الترفيهية التي تهدف إلى تعزيز حب القراءة والابتكار لدى الأطفال، الكتب مكتوبة باللغة الكردية، مع إصدارات تضم أجزاء متعددة، حيث تتوفر الأجزاء الثلاثة الأولى لكل نوع”.
وأكدت: “شهد هذا العام، زيادة ملحوظة في إقبال الزوار الصغار، مقارنة بالسنة الماضية، فأبدى الأطفال حماسهم للكتب المقدمة، ما يعكس رغبة متزايدة في القراءة والتعلم”.
أسعار الكتب
وعما يخص أسعار الكتب، أوضحت فيدان: “أما فيما يتعلق بأسعار الكتب في المعرض، فقد تراوحت أسعار الكتب التعليمية قرابة ثمانية آلاف ليرة، بينما تراوحت أسعار القصص بين عشرة آلاف و15 ألف ليرة، فيما تميزت بعض الكتب المتخصصة مثل “الأطلس” و”أفسونا” بأسعار أعلى، حيث بلغت ما بين 70 و80 ألف ليرة سورية”.
واختتمت الإدارية في دار شلير للطباعة والنشر” فيدان محمد”: “يتيح هذا التنوع في المحتوى والأسعار، خيارات واسعة للأطفال وأولياء الأمور، ما يسهم في تعزيز حب القراءة والتعلم في بيئة مشجعة وداعمة”.