جل آغا/ أمل محمد – تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد وافتتاح المدارس، قام عدد من الأشخاص من أصحاب الأيادي البيضاء بمبادرات شخصية لطلاب مدرسة “دير غصن” الابتدائية في ريف جل آغا، رسمت الابتسامة على وجوههم وزرعت الفرحة بقلوبهم ونال العمل رضا الأهالي.
بضحكات بريئة جلس طلاب مدرسة دير غصن الابتدائية في ريف ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، في ممر المدرسة، ينتظر كل واحد منهم دوره للحصول على الهدايا وحلاقة شعره، مبادرات بسيطة من أصحاب الخير زرعت البسمة على وجوه التلاميذ ومنحتهم جرعة من الأمل لبدء عامهم الدراسي الجديد.
زرع الفرح والسرور في قلوب التلاميذ
وللحديث أكثر عن هذه المبادرات؛ التقت صحيفتنا “روناهي”، مدرسة اللغة الكردية بمدرسة “دير غصن” في ريف جل آغا “نارين حسين“، والتي قالت: “بدأت فكرة حلاقة شعر التلاميذ، عندما تحدثت مع زوجة أحد الحلاقين في القرية، بعد أن اجتمعنا مع أولياء الأمور مع بداية العام الدراسي، وتحدثنا عن إمكانية تقديم زوجها يد المساعدة للطلاب من خلال مهنته، وسرعان ما بلغت زوجها عن الفكرة”.
وتابعت: “وفي اليوم التالي، جاء ثلاثة حلاقين من القرية، للتبرع بحلاقة شعر الطلاب الذكور، والذي دام على مدار يومين”.
وأضافت: “بسبب ارتفاع الأسعار وبهدف تخفيف العبء عن الأهالي، أردنا أن نساهم ولو بشيء بسيط لمساعدة الأهالي والتخفيف عليهم، فكما نعلم إنه مع افتتاح المدارس بكل عام، يزداد العبء على الأهالي ويزداد مصروف الطلاب بسبب تأمين احتياجاتهم المدرسية من قرطاسية ولباس وغيره”.
وعن المبادرة الثانية تابعت نارين: “كما قام شخص من أهالي القرية بإصلاح المقاعد المكسورة في المدرسة على نفقته الخاصة، إلى جانب بعض الإصلاحات الأخرى، هذا وقد قام شخص آخر بتقديم الألعاب والهدايا للتلاميذ. فهذه المبادرات خلقت جواً من السعادة والسرور لدى الطلاب ومنحهم دفعاً معنوياً مع بداية العام”.
وفي نهاية حديثها؛ أكدت مدرسة اللغة الكردية في مدرسة دير غصن بريف جل آغا “نارين حسين”: “علينا جميعاً مد يد العون ومساعدة بعضنا، حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة، والتي كان لها أثر سلبي علينا جميعاً”.
مضيفةً: “فالمبادرة الأولى مهدت الطريق أمام باقي المبادرات، وأنا على يقين تام بأن هذه المساعدات لن تتوقف، ومن الجميل أن نكون يداً واحدة في السراء والضراء”.